اعتبر نقيب محرري الصحافة اللبنان جوزيف القصيفي، في كلمة له خلال لقاء سياسي بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، رفضاً وادانة لقرار الرئيس الأميركي حول الجولان أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقرّ بحق إسرائيل في ضم الجولان ولا يحق لمن لا يملك أن يهب ما ليس له، وحدود الدول المعترف بها دولياً وإقليميا، والمرتكزة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا ليست سلعة سائبة يمكن تجييرها لأي كان، ولو انتزعت بالقوة الغاشمة".
وشدد على أن "أرض الجولان سورية عربية، وهي لأهلها. هكذا كانت، وهكذا يجب أن تبقى مدعّمة بقوة الحق، لا بحق القوة، وبوحدة الموقف العربي الذي آن له أن يخرج من الأدبيات المحنطة، و"الكليشيهات" المستهلكة إلى عمل جماعي منظم على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، وأن يطلق منطق "رفع العتب"، وحفظ ماء الوجه بالحد الأدنى حيال الشعوب المسلوبة الإرادة والمستسلمة للاملاءات الأميركية التي لا تفعل إلا ما تريده إسرائيل".
ولفت الى أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس، ويجب ألاّ نكون هذا الشيطان. ودعوتي إلى الصحافيين والإعلاميين في لبنان والعالم العربي والدول الأخرى شرقاً وغرباً، أن يقفوا إلى جانب الحق في القدس والجولان، وهذا واجبهم المقدس الذي يجب أن يسعوا إليه"، مقترحاً "أن ينبثق من هذا اللقاء لجنة متابعة سياسية قانونية وإعلامية لقيادة تحرك دولي واسع يضيء على جوهر القضية التي يُعمل على طمسها بالتضليل".