اعتبر أمين سر حركة فتح في لبنان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينة فتحي ابو العردات، في كلمة له خلال لقاء سياسي بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، رفضاً وادانة لقرار الرئيس الأميركي حول الجولان، أن "هذا القرار مسّ في العمق وفي الجوهر وفي القلب ثوابت أساسية من ثوابت الأمة، ولا يمكن أن يدعي أي أحد منا سواء كان قومياً أو وطنياً أو يسارياً أو أي شيء آخر أن مسيحيته وإسلامه وعروبته وقوميته من دون القدس أو أي بقعة من بقاع عالمنا العربي".
ولفت الى أنه "كما نرفض اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الذي يحتل وطننا كذلك نرفض احتلال إسرائيل للجولان وبالتالي لا نعترف بقرار ترامب، لأن الجولان أرض عربية سورية فلسطينية"، مشددا على "أننا لن نكتفي بالتنديد بل يجب أن نضع برامج ونسلك كل الطرق التي تؤدي إلى تحرير القدس والجولان، ونحن في هذا العالم لسنا وحدنا، وقد جربوا في سوريا كل أشكال الفتن ودفعوا الملايين وبقيت صامدة، وجربوا في فلسطين من خلال الفتن لفصل الضفة عن غزة ولم ينجحوا، سلاحنا هو الوحدة، عندما اخذوا قرار منح الجولان إلى فلسطين ظنوا أنهم يخضعون هذه الأمة، هذا القرار هو استكمال لوعد بلفور، ولكن أقول اليوم أن الأسرى يخوضون معركة الصمود ويصنعون بطولات جميعنا نشهد عليها، وإخوتنا في الجولان سيبقون صامدون في أرضهم، وجميعنا سنقف في وجه هذا الخطر الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية، نقول لهم سنصمد في القدس وسورية وسنحرر كل أرضنا المحتلة".