أعلنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، خلال حفل اطلاق مركز أبحاث في السلامة المرورية وتخريج الدفعة السادسة من طلاب ماستر ادارة السلامة المرورية في جامعة القديس يوسف، "أن نقطة الإنطلاق في أي معالجة فاعلة للمآسي التي تشهدها طرقاتنا، تبدأ بالتطبيق الكامل لقانون السير الذي أقر في العام 2012"، مشددة على ان "هيبة القانون، عندما يطبق بجدية، كفيلة بالحد من الحوادث وبالتالي من الضحايا". وأشارت الى انها في طور العمل على إصدار كل القرارات والمراسيم التطبيقية التي تضع الاسس السليمة لترجمة هذا القانون، وستعمل في المرحلة المقبلة على تطويره، "فلم نعد نتحمل رؤية شبابنا يموتون على الطرقات، ولقد وضعت هذه القضية في صدارة أولوياتي، وأعدكم بأننا سنتوصل إلى تحقيق النتائج التي نسعى إليها".
وأثنت الحسن على الدعم الذي توفره شركة "رينو" لهذا البرنامج، وقالت: "انه يشكل نموذجا ممتازا عما يمكن أن ينتجه، لمجتمعاتنا، التعاون والتكامل بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، والشراكة بين كل هذه الأطراف في سبيل المصلحة العامة". ولفتت الى ان اطلاق مركز الابحاث في شأن السلامة المرورية في جامعة القديس يوسف، هو "مبادرة ممتازة وبالغة الأهمية، تندرج تماما ضمن هذا التكامل، إذ أنه، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يستفيد منها المركز، والذكاء البشري لأفضل الخبراء، سيساهم في توفير البيانات الضرورية وتحليلها لتوجيه المعالجات في الإتجاه الصحيح، وبناء السياسات والخطط على أسس علمية، ما يضمن فاعليتها".
وعبّرت عن ثقتها بأن هذا المركز "سيصبح مرجعا على مستوى المنطقة العربية كلها".
بعدها، شاركت الحسن في تخريج الطلاب بعدما منحها رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش درعا تقديرية وكتابا عن تاريخ انشاء الجامعة وتطورها.