زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 5 نيسان 2019، مدرسة راهبات العائلة المقدسة السيدة في ساحل علما، بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها والتقى طلاب الصفوف الثانوية وكان حوار حول عدد من المواضيع المتعلقة بالشأنين الروحي والتربوي.
وتسلم غبطته من الطالبة نور خيرالله لوحة زيتية "مريم المجدلية" بتوقيعها تجسد معنى التوبة والعودة عن الخطيئة واكتشاف نور الحياة الحقيقي والخلاص. وكانت شهادات حية لكل من الأخت لارا الخوري وادمون برهوش عن اهمية الإصغاء لصوت الله والإستسلام لمشيئته.
الراعي لفت في كلمة الى ان البطريرك الحويك انهمك كثيرا في دفاعه عن لبنان وانشائه كدولة سنة 1919 واسس في نفس الوقت مدرسة السيدة تحت نظره. وكما ذكرتم لقد كانت الأقرب له لأنه كان يهتم بالجمعية الفتية التي اسسها سنة 1895 وكان لا يزال نائبا بطريركيا. والعناية شاءت ان ينتخب بطريركا بعد ثلاث سنوات وهو يحمل في قلبه هذه الجمعية التي اسسها من اجل خدمة العائلة. لقد آمن ان مستقبل الأوطان ومستقبل الكنيسة ومستقبل المجتمع هو الشبيبة. لقد آمن انه اذا كانت الشبيبة سليمة هذا يعني وجود عائلة سليمة واكليروس سليم ومواطنين كما يجب لذلك اراد كما العناية الإلهية ان تبقى هذه الجمعية الفتية تحت نظره. وما نشرته الجمعية من كتابات له ورسائل تشكل وثائق اساسية في حياتنا." وأضاف غبطته:" ما اود قوله للشباب ولكم انه لديكم مكانة خاصة في قلب البطريرك الحويك.
ولفت الى ان الحويك اسس عدة مدارس وسلم الراهبات المسيرة. لقد اعجبت كثيرا بما رأيته اليوم وسمعته منكم لقد حضرتموه بكثير من البساطة ولكن بعمق كبير. في المجتمع نرى الكثير من الشباب الضائع بين حياة لا طعم لها وبين من بات مستثمرا للمخدرات ومن فقد معنى لوجوده في المقابل ننظر اليكم ونشكر الله على وجود اكثر من خميرة. ودعا الشباب الى متابعة الطريق وانا كبطريرك عليي ايضا متابعة الطريق التي بدأها اسلافي ولا سيما البطريرك الحويك. الشباب هم الأساس وان فقدناهم فقدنا كل شي. الصديق الكبير للشباب البابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول ان الشباب ليس بعمر عابر وانما هو سن وعمر القرار الكبير لأن الشباب تكون قراراتهم صافية ومن القلب. من اجل ذلك اراد البابا فرنسيس الدعوة الى سينودس من اجل الشبيبة وشاءت العناية الإلهية بشفاعة رجل العناية البطريرك الحويك ان يصدر الإرشاد الرسولي منذ يومين."