افتتحت "رابطة المدارس الانجيلية"، وبالتعاون مع "مدرسة الفنون الانجيلية" في صيدا، "المؤتمر الانجيلي التربوي الاول" برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا برئيسة "كتلة المستقبل" النائب بهية الحريري، وبمشاركة 28 مدرسة انجيلية.
وتحدث رئيس الطائفة الانجيلية القسيس جوزيف قصاب فأكد "اهمية رسالة لبنان في الشرق"، مشيراً إلى أنه "لنا ان نسأل ما هي القيمة الثقافية للشرق من دون لبنان؟ وأين قيمة لبنان الحضارية من دون مؤسساته التعليمية والتربوية الخاصة، تلك التي ساهمت في نهوضه الانساني وما زالت، كانت منطلق حرياته على مدى اكثر من مئة وخمسين سنة ومن يستطيع ان يتجاهل المؤسسات التربوية الانجيلية ودورها في نهوض الوطن وبناء أجياله؟. ان بين مدارسنا اليوم اولى المدارس التي ما زالت قائمة منذ 1835 كأول مدرسة في الامبراطورية العثمانية علمت الفتيات. لكننا نعيش اليوم في وطن تتغير ظروفه في شكل مقلق. المفاجآت والازمات تتحول فيه الى عادة من دون ان تجد حتى اللحظة اي حل. أزمات هذا الوطن الجميل جعلت المستثمرين يترددون والمواطنون يعانون والشباب يهاجرون. وأيضا المدرسة الخاصة لم تسلم من قرارات السياسة التي يعرف صانعوها انها كانت قرارات ليست في اوانها، وان مدارسنا الانجيلية تبقى علامة رجاء وسط كل ذلك".
وأكدت ممثلة وزير التربية والتعليم العالي هيلدا خوري أنه "اذا أردنا ان نحكي عن تاريخ المدارس الإنجيلية، فان ما يلفتنا هي نقطة مهمة تكمن في انها عملت على تعليم البنات. وكانت من الرواد في هذه النقطة تحديدا. وايضا عملت على قبول الاخر، لذلك نحن نفتخر كثيرا عندما نرى ان في المدارس الإنجيلية من كل المناطق وكل الأديان، ويعيشون فعلا كعائلة واحدة. المدرسة الإنجيلية في اختصار تعكس العائلة اللبنانية".
بدورها أكدت ممثلة رئيس الحكومة النائبة بهية الحريري "أننا نعتز اليوم في اختيار صيدا لتستضيف المؤتمر التربوي الوطني الأول للمدارس الإنجيلية في لبنان، وبالتزامن مع افتتاح المسرح الجديد، وفي ذلك تجديد للرسالة العلمية والإبداعية للمدارس الإنجيلية، لما للفنون من أثر عظيم في التحفيز على العلم والمعرفة وحفظ القيم، وتعزيز الحوار والإنفتاح على التجارب الإنسانية العميقة في هذا المجال. وإن التربية لم تكن يوما مجرد دروس وإمتحانات، بل هي عملية متجددة وإنسيابية، تزداد سرعة يوما بعد يوم، ما يستدعي مواكبتها بالمؤتمرات العلمية والتربوية، ومراجعة كل الضرورات والمستجدات، للحفاظ على الرسالة الأساس لهذه المدارس المميزة، في عدالة التعليم وجودته في آن".