رأت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رندى بري، انمن رحاب الطفولة التي تعطينا دائما الأمل والوعد والرجاء، ومن على مقربة من المكان الذي شهد على القيامة والبشارة وعلى إنتصار إرادة الحياة والفرح مقابل إرادة القتل الإسرائيلية قبل ثلاثة وعشرين عاما في نيسان من العام 1996 في قانا والمنصوري كما في النبطية الفوقا وسحمر، لا يفوتنا إلا أن نستذكر أرواح مئات الشهداء من الأطفال والأمهات الذين سقطوا بفعل همجية المحتل الإسرائيلي وعدوانيته التي لا تراعي حرمة لا لطفل ولا لأم ولا لشيخ ولا لشرائع الأرض والسماء. عهد الوفاء لهذه الباقة من طفولتنا النابضة بإرادة الحياة والمتسلحة بالإيمان والأمل، بأن يبقى دمهم وقضيتهم أمانة في أعناقنا، وذاكرتهم حية في قلوبنا وعقولنا ووجداننا، لهم الرحمة والخلود وللقتلة الخزي والعار".
و أكّدت بري خلال رعايتها احتفال جمعية كشافة الرسالة الإسلامية- مفوضية جبل عامل، بالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء صور، لمناسبة اليوم العالمي للتوعية حول مخاطر الألغام والقنابل العنقودية واليوم العالمي للطفل تحت عنوان "آمان وحماية"، في ساحة القسم في مدينة صور، ان "اليوم نجدد التأكيد على تمسكنا بالثوابت الإيمانية الرسالية، التي يجب أن تحتل سلم الأولويات في إهتمامنا وإهتمام كشافة الرسالة الإسلامية والعمل على تكثيف مثل هذه الأنشطة التي تزرع الفرح والتربية السليمة، وتنظيم ورش العمل التوجيهية والإرشادية للإطفال والأسرة حول الحقوق والواجبات وكل ما هو متصل بشؤون حياتهم وأمنهم الصحي والإجتماعي والثقافي والتربوي،داعية كشافة الرسالة الاسلامية إلى وجوب إنتهاز الفرصة وإشراك الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في مثل هذه الأنشطة، فهي المجال الأكثر مثالية لتحقيق الدمج الإجتماعي لهذه الشريحة الإنسانية الوازنة والكبيرة في مجتمعنا، والتي لها حق المشاركة في كل مساحات الفرح".