شارك المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، في الاجتماع السنوي الـ26 للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط Copeam، الذي عقد في مدينة سبليت الكرواتية، حيث تم البحث في "التناول الإعلامي للتنوع في مجتمعات متغيرة".
وفي كلمة له، أكد فلحة أن "التواصل الإنساني على وقع العولمة المتسارعة أصبح مذهلا، فالسيادة المطلقة والثقافة الواحدة ومنظومة القيم الجامدة لم تعد موجودة، بل تشهد تبدلا هائلا نتيجة التعدد المتنامي والمتنوع للثقافات الوافدة التي تتعرض لها المجتمعات والأفراد، الأمر الذي فرض ثقافات متبدلة وأنماطا متغيرة عن مسارات الحياة - لا سيما في السنوات العشرين الاخيرة - عادلت ما شهدته البشرية منذ أن صدرت حضاراتها المعرفية وحتى تاريخه، والسبب هذا التطور التقني المتسارع على مستويي الوسائل والوسائط والمضمون حيث سقطت المساحة المعرفية بين المستويين، وضاقت الى اصغر نقطة بينهما لصالح الأجيال الجديدة التي اصبح لها تجانس في التطلعات والرؤى بعيدا من الحدود الجغرافية والسيادة الوطنية".
أضاف: "من هنا، غدا لوسائل التواصل تأثير متعاظم في مقاربة هذه الرؤى والتطلعات، الا ان ذلك لا يسقط الأخلاقيات العامة التي تتوافق على معظمها المجتمعات الدولية، ومنها المساواة بين الجنسين من حيث الحقوق والواجبات في ظل الكرامة الانسانية التي ينشدها الجميع".
ثم تطرق فلحة إلى أهمية تمكين المرأة والمشاريع التي يقوم بها لبنان على هذا الصعيد، وقال: "لدي اعتقاد راسخ أن التنمية الاقتصادية المحلية والنمو لا يمكن تحقيقهما من دون مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة، لا سيما أن تمكين المرأة في مجتمعاتنا أثبت أنه وسيلة لتحقيق تنمية مستدامة أكثر شمولا ومجتمعات سلمية".
وأشار إلى أن "سد الفجوات بين الجنسين وتعزيز المساواة أمران ضروريان لوضع كل بلد على طريق النمو والاستقرار"، وقال: "أظهرت دراسة حديثة أن الحد من الفجوات بين الجنسين في النشاط الاقتصادي يؤدي إلى فوائد كبيرة للاقتصاد الكلي. ووفقا لوزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، فإن سد الفجوة في معدلات مشاركة المرأة بنسبة 25 في المئة يمكن أن يعزز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9 في المئة".