رأى النائب السابق نضال طعمة أن "التقديرات التي تتحدث عن معافاة وشيكة للاقتصاد هي مبالغات تنقضها الوقائع والأرقام، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب والحرج"، مشيراً الى أنه "أمام حساسية هذا الواقع، كنا نأمل بأن تتمتع القوى السياسية بالحكمة الكافية لتشعر المواطن بالثقة، من دون أن تتسبب التصريحات السلبية التي هاجمت حاكم المصرف المركزي على سبيل المثال، إلى رفع الطلب على الدولار وتكبد مصرف لبنان مزيدا من الخسائر في سبيل الحفاظ على الاستقرار النقدي".
وفي بيان له، سأل طعمة "ماذا وراء مثل هذه التصريحات؟ هل ثمة نية في تحدي المجتمع الدولي الذي أعرب في أكثر من موقف عن ثقته برياض سلامة وبسياسته النقدية، وهو الذي تجاوز أكثر من مطب وأزمة أم المقصود تمرير رسائل داخلية وفتح محاور تستنزف كل القوى فيما المطلوب تعاون الجميع من أجل المضي قدما في محاربة الفساد ووضع حد للفاسدين في البلد؟ ومن ناحية أخرى ولجهة مقاربة علاقة لبنان بالمجتمع الدولي ولا سيما بالولايات المتحدة الأميركية، فحين نقر بأن هذه الدولة الكبيرة يهمها استقرار لبنان، وهي تترجم ذلك من خلالها دعم الجيش اللبناني على أكثر من صعيد، فكيف يمكننا أن ندافع في الوقت عينه عن المحاور الإقليمية الأخرى؟ ليس المطلوب قطعا أن نكون في المحور الأميركي بل علينا أن نسعى لكي نكون أصدقاء للجميع، وفق معادلة الحق، ودون التنكر للقضايا المحقة وخصوصا في الصراع العربي - الإسرائيلي، ومن دون أن يكون ذلك أيضا على حساب وجود الدولة وهيبتها ومرجعيتها على مستوى القرار والاستراتيجيات الوطنية. وفي إطار الواقعية السياسية نرى رئيس الحكومة سعد الحريري يرسم الدرب الفعلية لمسار وجود الدولة الذي تحدثت عنه، فمن جهة يصارحنا بموازنة تقشف تشكل أساسا في استنهاض الوضع الاقتصادي، ومن جهة أخرى يبشرنا متأملا معنا بأن يشهد البلد نموا وازدهارا، وبخاصة على الصعيد السياحي، بعد أن رفعت السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان".
ولفت الى أنه "لكي تتحقق آمال الحريري، لا بد من أن نخفف من التباينات الداخلية، وبخاصة في ملف عودة النازحين الذي يحتاج لأن يكون محط إجماع وطني".
وسأل طعمة عن "موقع عكار من كل ما يجري اليوم وعما يفعل أبناء عكار لإعادتها إلى قلب الوطن؟"، ودعا إلى "تضافر الجهود لبلورة الدور العكاري في المرحلة المقبلة، لئلا نفوت علينا فرصة حقيقية تساهم في رفع نسبي للحرمان عن مناطقنا".