أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب شامل روكز "أننا نتمنى ان تكون الكهرباء مسؤولية وطنية للجميع، وأن يساهم الجميع بإنجاح المشروع، لان العرقلة ستطال الجميع، ومن سيعرقل اليوم سيعرقل غدا"، معرباً عن " رفضه أي اقتطاع من رواتب العاملين في القطاع العام، وهذا القطاع غير مستعد للتخلي عن 25 في المئة من حقوقه، بسبب فساد النظام، ومن أداره في المرحلة السابقة"، والقطاع العام هو العسكري الذي دفع الدم والعرق لحماية الحدود اللبنانية والمواطنين، وهو الموظف الذي عمل بضمير، وهو الناطور وحارس البلدية، وكل من يعيش براتبه من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة"، مشددا على أنه "سيكون مع أصحاب الضمير، السد المنيع، بالدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم".
وفي كلمة له خلال تنظيم "جمعية General foundation"، بالتعاون مع "جمعية حماية جبل موسى"، نشاطا رياضيا بيئيا في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي، تخلله إطلاق مئات طيور الحجل، لفت روكز الى أنه "لا يمكن إلا أن اقول أمام السفراء ورؤساء البلديات، أن النظام اللبناني فريد من نوعه، لان ما من دولة في العالم، يمكن ان توفق بين 18 طائفة كما هي الحال عندنا، لذلك أعتبر ان المشكلة ليست بالنظام، بل بمن يديرون هذا النظام، ونحن لدينا مؤسسات نموذجية، ونحن نعمل في المجلس النيابي لاقرار قوانين تحافظ على المؤسسات وتفعيلها اكثر، ومشكلتنا ليست بالفساد بل بالفاسدين، فالمؤسسات الرديفة أنشأت وتنامت على تجاوز المؤسسات الاساسية، فهي خارج اطار أجهزة الرقابة والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية، فالفساد هو نتيجة عدم الرقابة".
وأشار الى ان "جبل موسى يعني لي الكثير، فقد تذكرت اليوم المرة الاولى التي أتيت فيها الى هنا في العام 1985، عندما مشيت على هذا الدرب، في دورة المغاوير، وقد دفعني حنيني وتعلقي في هذا الجبل، للقيام بهذه المبادرة وإطلاق طيور الحجل التي تربطها صلة قوية بجبالنا"، وأشار الى أنه "بالنسبة لي، الحجل هو مواطن أصيل من الدرجة الاولى، هو الاوفر جمالا وصلابة، وهو رمز صمود الفلاح بأرضه وأنيس الراعي في وحشته، وملهم الشاعر في خياله وإبداعه".
وأكد أن "توسع العمران وتقلص مساحات الغابات والسموم والمبيدات التي ترش بالاضافة الى الصيادين الذين يفتخرون بصيد الحجال، والتمكن من القضاء عليه رغم سرعته الفائقة وقدرته على التخفي والتمويه، فهم يستخدمون غريزة الانثى والذكر لجذبه وإصطياده بكثافة، كل هذه العوامل، تهدد هذا الطير الفريد من نوعه بالانقراض، فهل يتوقف شبابنا عن هذه اللعنة، ويبدأوا بحماية الطيور وإطلاق المزيد منها لتتكاثر؟".
كما إعتبر العميد روكز أن "ما نشهده من حماية للبيئة في محمية جبل موسى، مسألة رائعة، وآمل أن تنتشر روحية الحفاظ على الجبال، لأن الطبيعة هي إرث ننقله للاجيال المقبلة، ومنطقة كسروان، هي منطقة سياحية بامتياز، وللمحافظة عليها، علينا أن نكون من جماعة جبل موسى، لا من جماعة المرامل والكسارات".