لفت الحزب السوري القومي الاجتماعي في الذكرى الـ34 لسناء محيدلي إلى أن "ما يسمى المجتمع الدولي تنصل من مسؤولياته كاملة في الدفاع عن سيادة الدول، حين نفذ العدو اليهودي اجتياحاً واسعاً للبنان في العام 1982 حتى العاصمة بيروت، مرتكباً افظع المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين، لا بل أن بعض المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية ساندت الاحتلال بالدعم والمؤازرة، ولذلك، كان القرار بالمقاومة، وكانت الانطلاقة من سوق الخان في حاصبيا، بصواريخ أطقلتها مجموعة قومية، دكت بها مستعمرات كريات شمونة، وكانت رصاصات خالد علوان التي شكلت فاتحة تحرير بيروت، وكانت العمليات الاستشهادية من وجدي إلى سناء وسائر كوكبة الاستشهاديين وسلسلة من العمليات البطولية".
وفي بيان له، أشار الحزب إلى أنه "ثبت أن قرار مقاومة الاحتلال، وبالرغم من حجم التضحيات التي بذلت، هو القرار الصائب والخيار الأقل كلفة لتحرير ارضنا من الاحتلال. وأنه لولا مقاومة شعبنا ولولا سناء ولالوا كل المقاومين، لكان لبنان لا يزال تحت الاحتلال، ولكان حبر القرار 425 جف في ادراج مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "إننا اليوم، وفي ذكرى عملية الاستشهادية سناء محيدلي، نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة، خصوصاً مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، وتمسكنا بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة كمعادلة ردع تحمي سيادة لبنان من الانتهاكات الصهيونية وتضع حداً لأطماع العدو في مياهنا وثرواتنا"، مشدداً على "حق شعبنا المشروع بمقاومة الاحتلال بكل الأشكال وعل كافة الصعيد، بمسيرات العودة وبالعمليات النوعية، فالمقاومة هي السبيل الوحيد والخيار الأوحد لتحرير كل شبر مغتصب ومحتل من أرضنا، في لبنان والجولان وفلسطين".
وأكد ان "أرضنا لا تتحرر بالمساومات وعلاقات التطبيع، وحقنا لا يصان بالتسويات والاتفاقيات المذلة، بل بالارادة المصممة على سلوك طريق المقاومة قتالاً واستشهاداً، نهجاً وخياراً"، مشيراً إلى أن "أمتنا تتعرض لأخطر مؤامرة تهدد مصيرها ووجودها. مؤامرة تتكشف حلقاتها الواحدة تلو الأخرى، ويشكل اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي وبسيادة هذا الاحتلال على الجولان، اخطر حلقات المؤامرات في مسار صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية، ولذلك فإن المعركة المصيرية التي نخوضها، ليست فقط بمواجهة العدو اليهودي الذي يحتل أرضنا ويقتل شعبنا، بل بوجه كل من يقف مع هذا العدو في احتلاله وارهابه واجرامه. وبوجه كل من يتطاول على حقنا، وكل من يسير في ركب التطبيع راضخاً للاملاءات الصهيونية الأميركية".