إختتمت جامعة الحكمة مؤتمرها السنوي الدولي والعربي حول " الأزمات الراهنة ودور الجامعة"، الذي دعا إليه رئيس الجامعة الأب البروفسور خليل شلفون ورعاه رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران بولس مطر والذي تطرّق إلى الأزمات الراهنة ودور الجامعة والذي شارك فيه المطران فينشينزو باليا،المشرف على أكاديمية علوم الحياة في الفاتيكان والدكتور عمرو عزت سلامة، أمين عام اتحاد الجامعات العربية ووزراء ونواب حاليون وسابقون ورؤساء جامعات وخبراء وآكاديميون.
وأكدّ الأب شلفون أن "الجامعة ستصدر كتابًا توثّق فيه كلّ المحاضرات والمداخلات التي تطرّق إليها المؤتمر ليكون مرجعًا لكلّ مَن يريد معالجة للأوضاع والأزمات التي يعيشها لبنان"، مشيراً الى أن "هذا المؤتمر السنوي هو دعوة الى قراءة الأزمات التي ترهق واقعنا وترهن مستقبلنا، من منظار أكاديمي يقارب المسبّبات والمسؤوليات، وذلك انطلاقاً من الدور الوطني والمسؤولية المجتمعية التي تتكامل مع المهام التعليمية والبحثية للجامعة".
وأكد أنه "لأنه يصعب الى حد الإستحالة الزعم بإمكانية الإحاطة الشاملة بأزمات لبنان الحاضرة، بمصادرها وروافدها وتداخلها واثارها القريبة والبعيدة على الوطن والمواطن، فان منهجية المؤتمر قامت على محاور تبدأ في استشراف أزمات العالم اليوم والتعمق في أبرز خلفياتها وملاحظة تجليّاتها في بعض القطاعات الرئيسيّة في لبنان ومقاربة الواقع الجامعي في خضم هذه الإزمات ودعوة الجامعات الى المساهمة في إرساء أسس النهوض والعمل على تحقيق الإنتظارات التي تستحقها الأجيال الجديدة".