سألت مصادر سياسية طرابلسية حليفة لـ"المستقبل" في الاستحقاق الانتخابي "لماذا يُدير أحمد الحريري الانتخابات؟ أين هو مصطفى علوش ومحمد كبارة وسمير الجسر و(منسّق المستقبل في طرابلس) ناصر عدره؟"، السؤال هو للقول إنّ "جزءاً أساسياً من العمل السياسي يهدف إلى جعل الانصار معنيين بالصراع الانتخابي، حتى يتشجّعوا على العمل. هذا الأمر مفقود حالياً". النقطة الإيجابية الوحيدة للتيار الأزرق، بحسب المصادر، أنّه يملك خطاباً سياسياً لكن من دون أخصام سياسيين، "إلا أنّ مشكلته الكبرى تكمن في أنّه لا يملك أدوات المعركة اللازمة، وتكاد الكأس تفيض من الأخطاء التي راكمها طيلة السنوات السابقة".
واعادت المصادر التشديد على نقطة مهمة أنّه "لا يُمكن فرض ديما جمالي بهذه الطريقة، بالاتكال على أنّها أستاذة جامعية ومثقفة. الطرابلسيون يأخذون موقفاً سلبياً من أي شخص يُحاول التكبّر عليهم، ولا يتصرّف معهم بشعبوية". من النِعم الحاصل عليها تيار المستقبل، "غياب أي منافس جدّي في وجهه، وإلا لكان أطاح جمالي. يراهن التيار حالياً على أن تؤدي زيارة رئيس الحكومة إلى ارتفاع نسبة التصويت قليلاً".
هل هذا يعني وجود فرصة للخرق من قِبل أحد المُرشحين الآخرين (مصباح الأحدب، يحيى مولود، عمر السيد، طلال كبارة، محمود الصمدي، حامد عمشه، نزار زكا)، فيتكرر سيناريو الانتخابات البلدية، يوم ربحت اللائحة التي دعمها ريفي ضدّ لائحة تحالف المستقبل ــ العزم ــ تيار الكرامة ــ محمد الصفدي؟ تردّ المصادر السياسية الطرابلسية بوجود صعوبة لذلك، "لأنّه في البلدية كان هناك 24 عضواً، أقل واحد فيهم قادر على تأمين 200 صوت، مع وجود مندوبين لهم في كلّ المراكز الانتخابية، فضلاً عن كونهم أبناء العائلات الطرابلسية القادرة على التقاط النبض الشعبي في الوقت نفسه". لا يملك المرشحون الحاليون هذا "الترف".