أكد الرئيس البلغاري رومين راديف أن "حق العودة الى الدار هو حق مطلق لكل لاجئ وفي نفس الوقت من الحقوق السيادية للبنان أن يقر متى بامكان النازحين أن يعودوا"، مشيراً الى "انني أعلم أن اللبنانيين يعملون على ذلك باتجاهين، العلاقات المباشرة مع سوريا وعبر الامم المتحدة"، لافتاً الى أنه "أنتم تقررون الانسب، صحيح أنه يجب على النازحين أن يعودوا ولكن يجب أن يتمتعوا بالضمانات".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عون، اوضح راديف أنه "تقدر بلغاريا وتؤيد جهود لبنان وجهود الرئيس ميشال عون لاضفاء المزيد من التوازن والحوار والبحث عن الحلول السلمية للمشاكل الاقليمية"، مشيراً الى "اننا ننظر للبنان بصفته شريكا من أهم شركائنا في الشرق الأوسط وهو بوابة لنا لى المنطقة التي لا تسمح دائما بالوصول اليها".
وأكد "أننا نقدم النموذج اللبناني بالتسماح الاثني والعرقي والطائفي. هناك مصير متشابه بين بلدينا وعلاقات ثنائية أثبتت أنها قادرة على الدوام رغم المصاعب"، مشيراً الى أن "اللبنانيون يتذكرون أن بضائعنا ظلت تصل رغم مصاعب الحرب الاهلية ولما كانت خطوط النار تعبر مدرجات المطار لم يتوقف الطيران البلغاري وشركة البلقان رحلاتها".
ولفت الى أن "هذه الحيثات أتت بنا اليوم لنبحث إمكانيات جديدة، واستعرضنا العلاقات القائمة ونحن لا نرضى بـ175 مليون دولار اجمالي قيمة التبادل التجاري، جئنا بممثلين عن الحكومة ورجال الأعمال، لبحث الاشكال الجديدة للتعاون"، مشيراً الى أنه "لا يجوز أن نعتمد على التجارة المتبادلة فقط بل نبحث عن تصريف الانتاج المشترك، وبلغاريا بامكانها أن تفيدكم في انجاز مشاريع الانفاق العامة، وأثبتنا خبرتنا في مجال بناء السدود وانظمة الطاقة ويمكنها أن تكون بوابة للبنان على الاتحاد الأوروبي كما أن لبنان بوابة لبغاريا على الشرق الاوسط"، موضحاً أن "العلاقات في مجال التربية جيدة، 1500 لبناني تعلموا جامعيا في بلغاريا".
وأشار الى "أنني سألتقي جمعية خريجي بلغاريا، وتعاوننا في مجال التعليم سيكتسب التوسع".
وأكد "أننا ناقشنا المشكلة الكبيرة للبنان وهي أزمة اللاجئين، لبنان هو الدولة التي تشهد التركيز الاكبر لعدد اللاجئين نسبة الى عدد السكان"، لافتاً الى أن "بلغاريا لها مشاركة فعالة على صعيد الاتحاد الاوروبي في سبيل تقديم الدعم المالي في لبنان".
وشدد على "أننا سنعمل على توسيع طرق التواصل عن طريق النقل وهذا سيفسح المجال أمام مواطنينا ورجال أعمالنا لمزيد من التعاون".
وأكد أن "المشاكل لن تنتقل من لبنان الى أوروبا لذلك مساعدتنا هنا تحل مشاكل أوروبا، فوضعنا الاقتصادي سيئ وكلما ضاق العيش زادت المشاكل".
وأشار رومين الى أنه "سبق لي أن تحدثت مع الرئيس عون أن بلغاريا تطالب بتعهد أوروبا والاتحاد الاوروبي لمساعدة الدول التي تولد موجات اللاجئين، صحيح أن الدعم المالي مهم لكنه لا يكفي انما اوروبا يجب أن تهتم بسيادة الامن في الدول التي تولد موجات اللاجئين. نحن نتعاون مع لبنان في مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية والهجرة المنظمة وسنستمر بالتعاون".
وشدد على "اننا نتعهد بإفتتاح خط مباشر للطيران بين لبنان وبلغاريا"، مشيراً الى أن "الدعم البلغاري يخص ايجاد القرارات الفعالة الموحدة للإتحاد الاوروبي وتعلمون أن هناك لاعبين غير الاتحاد الأوروبي على الساحة السورية مثل روسيا وايران والاوضاع معقدة، ولكن ننادي الاتحاد الاوروبي لايجاد حل سريع للأزمة داخليا ليتمكن ملايين النازحين الذين انتشروا في العالم ولبنان واوربا من العودة الى ديارهم ونحن معنيون بضمان الحالة السياسية التي تسمح بذلك".
وأكد أن "كل مرحلة انتاج لها مسافة زمنية بين المشروع واعطاء النتيجة، ولكن وضعنا خطتين واحدة للانتاج المؤقت وواحدة للثابت، المؤقتة هي لـ6 أشهر على أن تزيد تدريجيا".