افاد مراسل "النشرة" في صيدا ان "الجهود السياسية الفلسطينية التي بذلت على أكثر من صعيد نجحت في عقد الإجتماع الدوري الشهري لـ "القيادة السياسية الوطنية والإسلامية لمنطقة صيدا"، وذلك في مكتب حركة "الجهاد الإسلامي" في مخيم عين الحلوة، دون اي مقاطعة او غياب.
والتقى خلال الاجتماع ممثلا حركة "فتح": امين سرها وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، والمسؤول السياسي لحركة "حماس" في منطقة صيدا الدكتور أيمن شناعة، الى جانب أمين سر "القوى الاسلامية" الشيخ جمال خطاب وامين سر "تحالف القوى الفلسطينية" عبد مقدح "ابو بسام"، ومسؤول العلاقات السياسية لـ "حركة الجهاد الاسلامي" عمار حوران، وممثل "عصبة الانصار الاسلامية" ابو علاء دهشة، حيث جرى بحث مختلف الاوضاع السياسية الامنية في المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا.
ويكتسب الاجتماع أهمية خاصة، كونه جاء "استثناء منطقة صيدا" في معادلة "استثناء الساحة الفلسطينية في لبنان"، من تداعيات الخلافات السياسية والامنية في الداخل، حيث انعقد بمشاركة مختلف ممثلي القوى الفلسطينية، في ظل فشل انعقاد اي اجتماع لـ "القيادة السياسية الموحدة" في لبنان (هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان) الذي جرى التوقيع على وثيقة "العمل الفلسطيني المشترك" في عين التينة (3 أيلول 2018) برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما ارخى بأزمة ثقة بين حركتي "فتح" و"حماس"، رغم نجاح حركة "أمل" بالتوصل الى ما يشبه التهدئة بين الطرفين بعد فتور في العلاقة وصلت الى حد القطيعة خلال العام 2018، وأدت الى تجميد العمل بالاطر المشتركة مؤقتا.
وطمأن المشاركون في الاجتماع، على إستقرار الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وعلى معالجة مختلف القضايا وخاصة ما يتعلق منها بسوق الخضار والركود الذي يئن منه التجار واصحاب المحال، على ان يصدر بيان رسمي بذلك.