اعتبر السفير السعودي وليد بخاري، بعد لقائه الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان، ان "أنتم من دعائم الوطن. ولا يمكن أن ينسى التاريخ اللبناني دوركم مرادفا للوحدة الوطنية والعيش المشترك". مشيرا الى ان "زيارتي اليوم تعبير عن مناصرة بلادي لقضايا الحق، وتمسكها بفضيلة العدل والاعتدال والإنسانية، ونصرة المظلوم ، وتماما مثلما تنص عليه مدونة الأخلاق والقيم الخالدة التي حملتها رسالات الأنبياء والرسل باسم رب العالمين"
ورأى بخاري بعد اللقاء الذي حضره الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، ان "الشعب الأرمني الأبي والكريم والشجاع، استطاع ان يبقي قضيته حية في وجدان كل الشعوب المحبة للحق والحياة والعدل والنقاء، فالأمة الأرمنية عانت الكثير من الظلم والاضطهاد لكنها لم تيأس ولم تتراجع بل تراها في ذروة عطائها وإبداعها وانتشارها على وسع الكرة الأرضية". وختم :"انا بينكم لاعبر لكم عن عميق تقديرنا واعتزازنا بكم وتطلعنا الى تعميق عرى الصداقة والتلاقي والانفتاح معكم وعليكم باسم الحق والعدل ومكارم الأخلاق والاعتدال .
آرام الاول ردّ على البخاري مرحباً بهذه الزيارة وتطرّق في كلمته الى ثلاثة أمور أساسية: أولا "ان للشعب الأرمني تاريخا وتواصلا قديمين منذ القرن السابع مع الإسلام والمسلمين عموما والشعوب العربية خصوصاً وهذا التاريخ تمدد في الماضي في العالم العربي وبعدها في السلطنة العثمانية وصولا الى يومنا هذا." ثانيا " ان للشعب الأرمني وللكنيسة الارمنية علاقات تاريخية وايجابية وتواصل مع الشعوب العربية في المنطقة، ولكاثوليكوسية الارمن الارثوذكس علاقات طيبة وتعامل وتواصل وحوار سواء أكان في المحافل الدولية أو في منطقتنا وتلعب دورا في كافة نشاطات الحوار الاسلامي المسيحي" . وثالثا: "كون الطائفة الارمنية في لبنان تشكل إحدى الطوائف الكبرى السبعة، كانت دائما سباقة في الحوار الاسلامي المسيحي"
. ونوه آرام الاول ب" دور المملكة العربية السعودية في كافة النشاطات الحوارية والتواصل مع كافة الطوائف في لبنان وفي العالم".
بعد ذلك زار البخاري برفقة بقرادونيان وبوغوصيان النصب التذكاري للابادة الارمنية.