أثار إعلان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عثور وحدة من الجيش على نفق في محيط منطقة دير قوبل، تم تفجيره، الكثير من علامات الإستفهام في المنطقة، لا سيما أن المديرية المذكورة لم تكشف المزيد من التفاصيل عن هذه الحادثة.
في المنطقة، حاول البعض رمي الكثير من الشائعات حول الجهة التي تقف وراء عملية الحفر، خصوصاً بعد أن تبين أن هذا النفق ليس من مخلّفات الحرب اللبنانية، حيث تفيد مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، بأن عمليات الحفر حديثة العهد.
وتشير هذه المصادر إلى أن الكشف عن هذا النفق تم بعد معلومات عنه وصلت إلى عناصر بلدية دير قوبل، الذين بادروا إلى إبلاغ قوى الأمن الداخلي بالموضوع من أجل أخذ الإجراءات المناسبة.
وفي حين ذهب مطلقو الشائعات إلى أن لهذا النفق أهداف أمنية أو عسكرية، تؤكد المصادر نفسها أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن مجموعة صغيرة من الأفراد المهتمين بالبحث عن الذهب أو الآثار تقف وراء عمليات الحفر، وتشير إلى أن هذا ما توصلت إليه الأجهزة الأمنية، وتوضح أن مثل هذه الأعمال حصلت سابقاً في المنطقة على مراحل متعددة.
وفي حين ترجح المصادر المطلعة أن يكون الكشف عما حصل كان نتيجة خلافات بين هؤلاء الأشخاص، تشير إلى أن الأجهزة تتابع التحقيقات للكشف عن المعني المباشر في هذا الملف، بينما يوضح رئيس بلدية دير قوبل وضاح ناصر الدين، في حديث لـ"النشرة"، أن القضيّة تعود إلى ما قبل اسبوعين عندما لاحظ عناصر شرطة البلدية أن هناك من يقوم بأعمال حفر في المكان، ويلفت إلى أنهم أبلغوا عناصر قوى الأمن الداخلي بالموضوع، الذين بدورهم أبلغوا مخابرات الجيش.
ويشير رئيس بلدية دير قوبل إلى أن طول النفق المكتشف يبلغ نحو 25 متراً، لكنه ينفي التعرف على هوية الأشخاص الذين كانوا يقومون بأعمال الحفر، ويؤكد أن الهدف منه هو عملية البحث عن ذهب أو آثار.