أكد الوزير السابق عدنان السيد حسين أنه "لدي مجموعة من الاقتراحات التي كتبتها في عدة مناسبات ولن أفصل كثيرا بل سأكتفي بعناوين، أولاً سيادة القانون واستقلال القضاء، ومهما كان شكل الدولة طائفية لا طائفية كانتونات جمهورية ملكية، إن لم يكن هناك سيادة للقانون لن يكون هناك دولة".
وخلال ندوة بعنوان "المواطنة والدولة المدنية" في دار الندوة، أوضح أن "التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية أساسيان وهناك مقولة خاطئة أن الجامعة اللبنانية هي جامعة الفقراء، الأصح أن الجامعة اللبنانية هي جامعة كل اللبنانيين، وحين لا نعلم الفقراء نحولهم إلى إرهابيين، واذا اردنا تحسين وضع الجامعة اللبنانية يجب أن ننزل إلى الشارع للتظاهر، هل المنطق يُقاس أننا نأخذ "زبائن" من الجامعات الخاصة حيث كل مسؤول يريد أن ينشىء جامعته، وهنا سأقول معلومة مهمة، هناك 30 جامعة من أصل 50 عدد طلابها تحت الألف طالب (..) هل هذا تعليم عالي؟ عندما طالبنا من مجلس الوزراء مراقبة هذه الجامعات كان الرد خفضاً لموازنة الجامعة اللبنانية، الخلاصة إذا كنا نريد مواطنة ودولة مدنية يجب أن يكون عندنا جامعة لبنانية رسمية.
ولفت السيد حسين إلى أنه "فيما يخص الإعلام الوطني، كل شخص له حق أن يرفع دعوى على أي محطة مرئية أو إذاعية تتكلم بنفس طائفي. كل من يقدر على تعديل النص لصالح الدولة والمواطنة يجب أن يسعى، وبالمناسبة أحب القول أن الفكر القومي ليس فكراً عصبوياً، طالما هذا الفكر القومي يمتلك بعداً إنسانياً وينطلق من فكرة الانسان ويدافع عن الانسان فهو فكر مطلوب، علينا أن نثقف أنفسنا ونناضل كي ننتصر".
وشدد على أن "دولة المواطنة هي دولة مدنية بطبيعة الحال لأنها تستند إلى مفهوم الشعب، الشعب هو غير الجماعات، هو مجموعة مواطنين متساوين أمام القانون وموحدين في ولائهم للوطن والدولة، ما هو المجتمع المدني؟ هو مجتمع الاحزاب والجمعيات والنقابات وكل المؤسسات الإعلامية والثقافية التي تتخطى الاطار الأهلي أو الضيق أو الفئوي مدنية، الشمول هي الصفة المهمة والاحتكام للقانون العام الذي يسمح لكل المواطنين أن يكونوا في تشكيلات من هذا النوع، لذا حتى نُسمي هذه الجمعيات مدنية علينا البدء من النفوس وليس من النصوص، ولكن ليس هناك قرار فعلي لتغيير الواقع ولو كانت النية صادقة كانت الجهات المعنية طبقت قانون الاعلام على الأقل، ولما كانت لكل فئة محطتها الاعلامية ولكان تلفزيون لبنان هو الجامع، إذا هناك إصرار على تكريس الطائفية، أنا كنت رئيساً للجامعة اللبنانية وحين عينت مديراً مسيحياً في كلية إدارة الاعمال في طرابلس واجهت مشكلة كبيرة امتدت لشهور ووصل إلى حد هدر دمي".