أكدت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي أنّ "المراجعات الوطنية الطوعية للدول العربية تظهر تقدّمًا يبعث على التفاؤل حيث أن معظم الدول اعتمدت خططًا تنموية بعيدة المدى ومقاربات أكثر شمولاً للجميع"، مشددة على أن "المنطقة العربية غنية بمئة مليون شاب وشابة قادرين على النهوض بالمجتمع وتحويل عالمنا في حال شاركوا بفعالية أكبر في الاقتصاد والسياسة".
وخلال افتتاح أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيروت، أوضحت أنه "مع كلّ الإنجازات، لا يزال الطريق طويلاً إلى تنمية مستدامة شاملة وعادلة، فتغيُّر المناخ في المنطقة وندرة المياه يهددان استقرار المنطقة والفقر المتعدد الأبعاد يطال 40 بالمئة من السكان. وتشير الإحصاءات إلى أنّ 30 بالمئة من الشباب عاطلون من العمل وهي أعلى نسبة في العالم".
وأعلنت دشتي عن مبادرة "شابات وشباب الإسكوا" التي أطلقت منذ أيام، مشيرة إلى أن "رؤيتنا هي إشراكهم في إصلاحات داخلية، الهدف منها تجديد الإسكوا وتحديث أساليب عملِها وزيادة فعاليتها وكفاءتها".
من جهته، أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط على محورية إيلاء المزيد من الاهتمام لمعالجة مسألة التفاوت في القدرات العلمية ومستويات التنمية للعلوم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار بين الدول المتقدمة والنامية. وشدد على أهمية تطوير قطاع الصناعة وعمليات التصنيع باعتبارها من أهم الوسائل فعالية للمساهمة في القضاء على الفقر.