أكد أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري أن "مؤتمر "سيدر" لحظ مشاريع عديدة ومنح الشمال اكثر من 3 مليار دولار للمشاريع الاساسية التي من شأنها ان تنعش الاقتصاد في لبنان عامة والشمال خاصة، منها افتتاح مطار رينيه معوض ومشروع السكة الحديدة ومعرض رشيد كرامي الدولي وغيرها"، مشيراً إلى أن "المشروع الانقاذي الذي يسعى رئيس الحكومة سعد الحريري لتنفيذه، سينقذ البلد من الازمة التي يمر بها، لذا علينا واجب الوقوف الى جانب الحريري وان ندعمه من اجل مصلحتنا ومصلحة اولادنا والبلد".
وخلال لقاء في طرابلس استضافته جمعية انماء طرابلس والميناء، لفت إلى "أننا نجد اليوم عددا لا بأس به من الوجوه النسائية، واؤكد لكم ان ثمة محاولات لاضعاف العنصر النسائي، الا ان الرئيس الحريري مصر على دعمنا وعلى تواجدنا في المجلس النيابي وبمراكز القرار، لذلك اطالب كل واحدة منكن ان تعتبر هذا الطعن موجه ضدها، وحان الوقت ان تأخذ كل امرأة حقها ودورها بالشأن العام والمجلس النيابي والوزارات والمؤوسسات العامة، وادعو الجميع الى ان يشارك في الانتخابات الاخيرة التي ستجري في 14 نيسان لنعيد الاعتبار للمرأة اللبنانية".
وشدد على أنه "كما تعلمون الانتخابات في 14 نيسان، تصادف تاريخ الذكرى السنوية للحرب الاهلية في لبنان، وهذا الاستحقاق هو لتثبيت الوحدة الوطنية والتوافق والتسوية التي عمل عليها الرئيس سعد الحريري لانقاذ مؤسسات الدولة من الانهيار.
واريد ان اشير الى انه لولا المؤسسة العسكرية ووقوف المؤسسات الامنية الاخرى لحمايتنا من مختلف الازمات التي مررنا ونمر بها لكنا وصلنا الى المجهول وممكن الى حروب اهلية".
واعتبر "الحريري قدم الكثير من العروض والخيارات، ولكن كان خياره دائما انقاذ السلم الاهلي واعتماد نهج الخطاب الهادئ. الجميع يعلم اننا في لبنان نعتمد الديمقراطية التوافقية، ولا نعتمد الحكم للاكثرية والمعارضة للاقلية، وهذا الامر يحتم علينا من اجل تأليف حكومة الى الاخذ والرد ، اضافة الى انتظارنا جميعا لاشهر عدة من اجل التمكن من تأليف الحكومة، وهذه الطريقة تحد من عمل الحكومة وانتاجيتها، ولكن نأمل من تنفيذ كل المشاريع الحيوية في هذه الحكومة التي اقرت يوم امس خطة الكهرباء، وستبدأ الحكومة بمناقشة الموازنة العامة وستقر باسرع وقت ان شاء الله، بعدها ستنكب الحكومة على تنفيذ وعودها،المشروع تلو الآخر واهمها ازمة النفايات، واشير الى ان ملف الكهرباء سيذهب الى دائرة المناقصات، وستشكل لجنة وزارية لمتابعته ولتفادي الروتين الاداري، ونأمل ان ينتهي العمل منه خلال ثلاثة شهور".
ورأى أنه "كان من اولويات نهج الشهيد تحرير لبنان من المحتل السوري الذي عذب واعتقل الكثير من اللبنانيين وهجر الآف الاشخاص والعائلات، ولكن دم الشهيد الحريري هو من اخرج السوري من لبنان والنظام السوري من سوريا، وكما قال البطريرك صفير هذه فرصة نادرة على اللبنانيين ان يستغلوها، وفعلا تمكنا بوحدتنا ان نخرج النظام السوري من لبنان من خلال دم الشهيد رفيق الحريري، واليوم نحن نعيش بحرية في بلد الديمقراطية والحوار".
وأوضح الحريري أن "الشعب اللبناني في الانتخابات الاخيرة منحنا جميعا كسياسيين فرصة اخيرة لانقاذ البلد واقامة الاصلاحات الجدية، وفي حال فشلنا لا سمح الله، ستكون المحاسبة بعد اربع سنوات، وكما شاهدنا ان نسبة الاقتراع في الانتخابات الاخيرة، وهذه هي فرصتنا الاخيرة وعلينا واجب تنفيذ الوعود باسرع وقت لكل اللبنانيين، وبالمناسبة ادعو اهلي في طرابلس والميناء والبداوي والقلمون للنزول بكثافة الى صناديق الاقتراع في 14 نيسان الحالي".
بدورها، أكدت المرشحة عن المقعد السني الشاغر في طرابلس للانتخابات النيابية ديما جمالي "أنني اشكركم على هذا اللقاء، شعرت اليوم بمعاناة اهلي في مدينة طرابلس خلال جولتنا الانتخابية، وشعرت بحجم المطالب الاساسية، وقمة مفهوم سائد وخاطىء عن واجبات النائب الذي يجب عليه ان يسعى بتنفيذ مشاريع حيوية تهم الشأن العام وانماء المناطق، بعيدا عن المشاريع الخاصة، لذلك اؤكد اننا وضعنا اليوم مشاريع عديدة قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، واتابع شخصيا البعض منها، ابرزها مشاريع بيئية كازمة النفايات وسياحية وترميم الفنادق والمعهد الفندقي والجامعات والمدارس الرسمية، والعمل على ان تأخذ المرأة اللبنانية حقوقها وان تتمكن من منح الجنسية اللبنانية لاطفالها".