إستقبل وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب وفدا من الإتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين برئاسة الأمين العام للاتحاد سائد أرزيقات يرافقه عضوا الأمانة العامة حلمي حمدان ونعيم مرار، وذلك في حضور المستشار الأول في سفارة فلسطين ماهر مشيعل، مفوض التربية في الحزب التقدمي الإشتراكي سمير نجم، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي نزيه جباوي، رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي بهاء تدمري وممثلة لبنان في الدولية للتربية منال حديفة.
وشكر أرزيقات، شهيب على "الإستقبال مشيدا بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية وباهتمام وزارة التربية بالتلامذة الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "الإهتمام يتركز على أن تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في الضمائر عن طريق المعلمين الفلسطينيين المنتشرين في كل الدول العربية، وأهمية تحرير فلسطين وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الغاصب للأراضي الفلسطينية والعربية".
وأكد "أننا نتطلع إلى الوقوف مع الدول العربية والصديقة في مواجهة صفقة القرن حيث يعمد الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى توزيع الأراضي العربية من القدس إلى الجولان ومزارع شبعا لإسرائيل".
ورحب شهيب بالوفد، مشددا على "العلاقات اللبنانية الفلسطينية على مدى سنوات من النضال" ورأى أن "فلسطين تعني العروبة ومن دونها تتلاشى فكرة العروبة، ولكن مع الأسف فإن قلة من شعوب العالم العربي تعتبر أن هناك قضية إسمها فلسطين، فقد إستطاع الغرب دعم إسرائيل لتدمير العالم العربي دولة بعد أخرى، ومع كل ذلك الدمار هناك حركة ثورية حقيقية لا تزال موجودة".
وأضاف: "إننا نتمنى الخير والوحدة للشعب الفلسطيني وإننا كحزب تقدمي نعتبر أن فلسطين هي قضيتنا الأساسية وحق العودة مقدس، ونحن ندفع ثمن مواقفنا بالسياسة والدم، ونأمل زوال حالة الإنقسام داخل الصف الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "العمل النقابي في لبنان تحاصره الطائفية والمذهبية بعدما كان سابقا نموذجا يحتذى".
وأكد "العمل لكي نعيد إلى المدرسة الرسمية تألقها وللجامعة اللبنانية دورها الريادي، خصوصا في ظل وجود مؤسسات تجارية"، مشيراً إلى "الإهتمام الذي يعطيه رئيس الجمهورية للقطاع التربوي خصوصا وأن الرئيس سوف يعقد ورشة عمل تربوية في قصر بعبدا لكي تكون منطلقا أساسيا للنهوض بالقطاع".
واجتمع شهيب مع سفير الصين لدى لبنان وانغ كيجيان يرافقه الملحق الثقافي الجديد زهانغ دي ووفد من السفارة، في حضور مستشار الوزير صلاح تقي الدين، وتناول البحث العلاقات التربوية بين البلدين وتبادل الخبرات، وأشاد بالتعليم الجامعي في لبنان اعتبره أنه الأهم في المنطقة، وركز على التبادل التربوي وعلى مبادرة طريق الحرير، وعلى تبادل المنح بين البلدين، مشيرا إلى أهمية معهد كونفوشيوس في الجامعة اليسوعية وهو الأول في الخارج. ولفت إلى أن الجامعة اللبنانية طلبت إفتتاح معهد كونفوشيوس لتعزيز التبادل بين الجامعات الخاصة والجامعات الصينية. وتم البحث في المنح الصينية المقدمة للطلاب اللبنانيين، وفي إنشاء مركز صيني في بيروت.