أشار السفير البابوي جوزيف سبيتاري في كلمة له باختتام فعاليات جائزة "سليم غزال للحوار والسلم الأهلي "حول " وثيقة الاخاء الانساني" إلى ان "لبنان يبرهن ان اصحاب العزيمة القوية يستطيعون العيش معا وفق مبادئ الاخوة حيث ان المصالحة متاحة وان احترام الاختلاف والتنوع لا يلغي حلولهم الايجابية".
وراى سبيتاري أن "لبنان لديه تاريخ طويل من التعايش السلمي، ويمكن لجميع المواطنين اللبنانيين أن ينظروا إلى وثيقة الاخاء الانساني على أنها تحد لتجديد التزامهم بالقيم الأساسية التي تشكل دولة الأرز . وبهذه الطريقة، سيظل لبنان أكثر من مجرد بلد، وسيكون رسالة حية لكل العالم، وكما قال البابا "لبنان رسالة موجهة الى العالم كله".
من جهتها اعتبرت النائب بهية الحريري ان "وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشّريف أحمد الطيّب في 4 شباط 2019 تشكّل حدّاً فاصلاً بين ما تؤمن المجتمعات به من قيم سامية وتجعل من الإنسان واستقراره وسلامته غاية نبيلة لكلّ الأديان وبين كلّ محاولات الإستخدام والإساءات للسلم الأهلي واستقرار المجتمعات بإسم الدين".
ورات الحريري ان "هذه الوثيقة التي شكّلت عمق تجربتنا الوطنية على مدى عقود طويلة وتجسّدت في إرادتنا لبناء دولتنا الوطنية العادلة والحاضنة لجميع أبنائها".