كشفت وكالة "بلومبرغ" عن "تراجع حصة الدول المنتجة في الخليج العربي بسوق النفط العالمية لصالح الولايات المتحدة، التي يواصل إنتاجها من الذهب الأسود الارتفاع، دون أن يبدي أي إشارة تباطؤ"، مشيرةً إلى أن "أعضاء منظمة "أوبك" من دول الخليج، وفي مقدمتهم الكويت والسعودية والإمارات تحملوا الجزء الأكبر من تعهدات خفض الإنتاج، التي دخلت حيز التنفيذ مطلع العام الحالي".
ولفتت إلى أن "هذه الدول مثلت خلال أول شهرين من تنفيذ التعهدات نحو 85 في المئة من نسبة التخفيضات الفعلية، التي قامت بها دول منظمة "أوبك"، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد حتى الآن أي مؤشر بأن الحاجة إلى تقييد الإنتاج ستشهد نهاية قريبة".
وأشارت إلى أن "إنتاج النفط الأميركي في الآونة الأخيرة تجاوز إنتاج كل من السعودية وروسيا، التي تشارك أيضا في تعهدات خفض الإنتاج. وتتوقع وزارة الطاقة الأميركية أن يرتفع إنتاج البلاد إلى 13.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2020، ما يمثل أكثر من إنتاج السعودية والإمارات الحالي"، لافتةً إلى انه "إذا بدا أن المدى القصير يمثل تحديا لمنتجي النفط في الشرق الأوسط، فإن المدى الطويل سيكون أكثر صعوبة، في وقت يتوقع أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على الخام".
وعن مساعي الدول الخليجية تنويع اقتصادها والابتعاد عن الاعتماد على النفط، أشارت إلى أن "هذه المحاولات تتمحور حول تكرير النفط وتحويله إلى وقود أو منتجات بتروكيماوية أخرى، أو من خلال الاستثمار في صناديق الثروة السيادية خارج البلاد"، لافتةً إلى أن "الشكل الأول لا يعد تنوعا، فيما أن الاستثمارات الخارجية تعود بدخل ضئيل ولا يساهم في خلق فرص عمل محلية".