قامت جامعة القديس يوسف ومركز الدروس الجامعية التابع لها في الجنوب (CEULS)، تحت عنوان "جامعة القديس يوسف في مواجهة تحديات العولمة"، اللقاء السنوي لشركاء الجامعة - حرم لبنان الجنوبي،، في حضور رئيسة لجنة التربية والثقافة النائبة بهية الحريري ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد وممثل رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون عمار الأب شربل ابراهيم.
وأوضح البروفسور سليم دكاش اليسوعي أن "التحديات متعددة، وهي سياسية، واجتماعية واقتصادية، ولن يكون هذا موضوع مداخلتي. أكتفي بالتحدث قليلا عن الأزمة التي تهز الهيئة الأكاديمية والجامعية في بلدنا، في أعقاب اكتشاف شبكات الإتجار بالشهادات الجامعية وتزوير هذه الشهادات وحتى منح هذه الشهادات عن طريق الحصول على مبالغ ضخمة لأشخاص لم يتابعوا مقررات البرامج الجامعية ولم يخضعوا للإمتحانات، نحن نحيي أعمال وزارة التعليم العالي ووزارة العدل لأنهما تكشفان النقاب عن هذه الانتهاكات للقانون وبهدف حماية قيمة الدبلوم اللبناني"، مؤكداً أن "ردنا هو تأكيد للمسار الذي نسلكه نحو التميز الأكاديمي في التعليم والبحث العلمي، ذلك المسار المفتوح دائما نحو بلوغ الأعالي. لهذا السبب، قبل ثلاث سنوات تقريبا، إلتزمنا في عملية الحصول على اعتماد ضمان الجودة من وكالة أوروبية لضمان الجودة".
ورأى دكاش أن "أحد اهتمامات الجامعة الأساسية هو التضامن الذي يبدأ بالعائلات والطلاب الذين لا يستطيعون تمويل دراساتهم. ونحن نعمل باستمرار على تطوير مؤسسة جامعة القديس يوسف للحصول على أموال مخصصة لهذه المهمة. لا يسعني إلا أن أحيي شبكة خريجي الحرم الجامعي في جنوب لبنان الذين التقوا من جديد ويعيشون عمليا التضامن من خلال جمع الأموال لتلبية احتياجات الحرم الجامعي في جنوب لبنان. يمارَس هذا التضامن على مستوى المناطق اللبنانية من خلال سياسة التقارب والإصغاء لاحتياجات السياق المحلي من خلال أحرامنا الإقليمية. كما قيل أو كما هو معروف : سنشهد هذه السنة في حرم لبنان الجنوبي افتتاح فروع لكلية جديدة كأول سنتين دراسيتين في المعهد العالي للترجمة في بيروت ESIB، مثل الإجازة التعليمية في مواد مختلفة تحت إشراف كلية العلوم التربوية أو مركز علاج النطق بغية المساهمة والاستجابة لطلب معلمي المدارس وغيرهم"، مشيراً إلى أنه "معا نعمل على خلق المواطن اللبناني الجديد. جامعة القديس يوسف هنا لتقديم المساعدة الواجب تقديمها".