شهدت الجزائر اليوم إضرابًا عامًا في مختلف القطاعات ومسيرات في عدة مدن؛ بحيث أن "آلاف العمال والطلبة والمواطنين تجمعوا في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة رفضًا لتولي عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد مؤقتًا. واعتبر المحتجون ذلك "استمرارًا لرموز نظام بوتفليقة في حكم البلاد".
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن المحتجين تخطوا حواجز أمنية نحو شوارع وأزقة جانبية، وتوجهوا إلى ساحة البريد المركزي للالتحاق بالتظاهرة الرئيسية طالبين بإسقاط كامل رموز النظام القائم، لا سيما حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
ويذكر أن الإضراب يأتي بدعوة من تكتل يضم 13 نقابة مستقلة من قطاعات التعليم والصحة والبريد والطيران؛ ترفض التعامل مع حكومة "بدوي" وتولي بن صالح إدارة مرحلة انتقالية.
وكان البرلمان الجزائري قد أعلن الثلثاء رسميًا شغور منصب رئيس الجمهورية وتولي رئيس مجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان رئاسة الدولة لثلاثة أشهر تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية.
وكان "بن صالح" يرأس مجلس الأمة وتولى رئاسة الجمهورية رسميًا الثلاثاء، استنادًا إلى مادة دستورية تنظم حالة "شغور المنصب"، بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة الأسبوع الماضي.