أكد تيار "الفجر"، في بيان، أن "الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها تستمر في تنفيذ سياساتها العدوانية العنصرية التي تطال شعوب العالم وتنهب ثرواتهم وتصادر قرارهم السياسي وتعمل على قمع اراداتهم وتطلعاتهم نحو التحرر والإنعتاق من العبودية والإستعمار والإستكبار بكافة مسمياته المموهة ومضامينه القبيحة، وعلى طريقة قهرها للشعوب في فيتنام وفلسطين وأفغانستان والعراق وأميركا اللاتينية ، تسعى هذه الدولة الظالمة الى شن حروب سرية وعلنية ضد شعوب عالمنا العربي والإسلامي وتبذل كل جهودها ومخططاتها في سبيل حماية مشروعها الغربي الإستيطاني الصهيوني في منطقتنا، وذلك من خلال افتعال أزمات دائمة ومستمرة مع الثورة الإسلامية في إيران التي أبت الخضوع للطغيان الأميركي ووقفت منذ إنتصارها في عام 1979 عقبة كأداء في وجه السياسة الأميركية القبيحة".
وشددت على أن "القرار الأميركي الأخير القاضي بوصم الحرس الثوري الإسلامي في إيران بالإرهاب، يأتي في هذا السياق العدواني الذي يستهدف الأمة الإسلامية بأكملها، ويرمي الى تعطيل الدور الجهادي المقاوم الذي تؤديه إيران نصرة لشعب فلسطين وكل شعوب المنطقة، كما أنه يمثل قرارا فاشيا يعكس حجم الضرر الذي يطال الأطماع الأميركية من حركات المقاومة التي تتلقى كافة أشكال الدعم من إيران، وهو صادر عن جهة دولية لها الدور التاريخي الأكبر في إرتكاب أبشع الجرائم وأسوأها على الإطلاق بدءً من هيروشيما وناغازاكي ومرورا بفيتنام والتشيلي وفلسطين ولبنان وأفغانستان وكل مكان حلت فيه السياسة الأميركية، كما أن هذا القرار ينسجم إنسجاما كاملا مع قرار إدارة دونالد ترامب بالإعتراف بالقدس العربية الإسلامية عاصمة مغتصبة للكيان الصهيوني ومن ثم بالإقرار بضم مرتفعات الجولان العربية السورية الى ذلك الكيان".
وأوضحت "أننا في مواجهة ذلك القرار الأميركي المعادي نعلن تضامننا وتضامن أحرار هذه الأمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران ومع الحرس الثوري الإسلامي ومع دوره الطليعي في مسيرة جهاد الأمة الإسلامية ومقاومتها لكل أشكال الظلم والطغيان العالمي الذي تمثله الولايات المتحة الأميركية وحلفائها الدوليين، ونجدد أدانتنا وكرهنا ورفضنا المطلق للسياسة الأميركية المدنسة بكل الرجس والموبقات المعنوية التي تتميز بهما الإدارة الأميركية".