أكد وزير الزراعة حسن اللقيس على دور منظمة والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في دعم جهود الوزارة للتمكن من تطوير جيل جديد من السياسات والاستراتيجيات والخطط الزراعية لمواجهة التحديات الحالية والمخاطر المستقبلية المرتبطة بالأمن المائي والامن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي.
ولفت خلال استقباله في مكتبه في الوزارة اليوم الممثل الإقليمي للشرق الادنى في منظمة الفاو الدكتور عبد السلام ولد أحمد الى أهمية وضع سياسات ورؤية مشتركة تعني بترسيخ مفاهيم الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه والأراضي في لبنان ودعا مؤسسات التمويل والمنظمات الاقليمية والدول المانحة الى دعم الاستراتيجية الجديدة التي سيتم وضعها للسنوات المقبلة وتفعيل المشروعات الحالية والجديدة التي تنبثق عنها.
وتطرق البحث أيضاً الى ملف الري والمياه بعد الاجتماع المشترك الأوّل لوزراء الزراعة ووزراء المياه العرب، الّذي عُقد في مقرّ جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة بحضور المدير العام لمنظمة «الفاو» جوزيه غرازيانو داسيلفا، وجرى خلاله البحث في آثار ندرة المياه على المجتمعات العربية، والحاجة الملحّة لوضع أطر شراكات ملائمة وممارسات مبتكرة تواجه تأثيرات تغيّر المناخ على توفر المياه والزراعة، والتحديات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية الّتي تواجه الأمن الغذائي والمائي في المنطقة العربية المنطقة تشهد تفاقمًا في ندرة المياه نتيجة لتغيّر المناخ، الظواهر المناخية المتطرفة، تقلّص الأراضي الصالحة للزراعة، تسارع وتيرة النمو السكاني، عدم استدامة أنماط الإنتاج والاستهلاك من جرّاء أنماط العيش المتغيرة، تدهور البيئة، وتفشّي الاضطرابات.
كما تطرق البحث الى اعداد استراتيجية زراعية جديدة بالتعاون بين وزارة الزراعة والفاو لإقرارها والبدء بتنفيذها مع بداية العام المقبل خصوصاً ان الاستراتيجية الحالية 2014 - 2019 قاربت على نهايتها. وتم الاتفاق على وضع هذه الاستراتيجية بطريقة جديدة تبدأ من المنطقة صعوداً الى المحافظة وصولاً الى المستوى الوطني، مع مراعاة خصوصية المناطق ودعم سلاسل الانتاج...
وكان الوزير اللقيس استقبل مدير برنامج الغذاء العالمي WFP عبد الله الوردات وعرض معه عمل المنظمة ونشاطاتها في لبنان، فهو يعمل على ضمان حصول الفقراء من لبنانيين وسوريين على طعام كاف ومغذ على مدار العام، بالإضافة إلى المساعدات التقليدية المقدمة في شكل تحويلات نقدية لشراء الأغذية. وتطرق البحث الى أهمية التعاون للقضاء على الجوع وتعزيز التماسك الاجتماعي والاستقرار في مواجهة عوامل تثقل كاهل الفقراء.