أكدت نائبة رئيس حزب "الأمة" السوداني المعارض أن "قوى "الحرية والتغيير" دعت الجماهير إلى التوافد إلى ساحة الاعتصام المفتوح، ولن تقبل بغير مطالب الشعب بشكل غير منقوص".
وفي حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضحت "أننا نأمل أن تكون أي خطوات قادمة من جانب الجيش تحمل مطالب الشارع التي عبرنا عنها في مذكرة التنحي التي حاولنا تقديمها لرئيس الجمهورية في شباط الماضي، وتحمل المذكرة مطالبنا التي أعلنا عنها من باب الاعتصام منذ أيام قليلة".
وأكدت "رفض أي حكم عسكري للبلاد وهو ما يعني انقلاب على الانقلاب وعودة للمربع الأول، الذي أورد البلاد إلى التهلكة من انهيار اقتصادي وسياسي وتدني في كل المستويات، بالإضافة للاستقطابات الإقليمية والدولية".
ولفتت إلى أن "الجيش مكون أساسي في الدولة الحديثة ووظيفته حماية الشعب والوطن وليس حكم البلاد أو العمل بالسياسة، لذا نأمل من الجيش أن يتسلم السلطة ويسلمها للقيادات المدنية التي تتشاور معه لتحديد الفترة الانتقالية وإقامة حكومة مدنية انتقالية قومية"، مشددة على رفض أي انقلاب جديد يفضي إلى سلطة عسكرية.
وعن سبب تأخر البيان العسكري الذي تم الإعلان عنه، اعتبرت أنه "من الواضح أن هناك خلافات حادة بين المجموعات التي قامت بالانقلاب أو يمكن أن يكون هناك صراع أو مقاومة مضادة للانقلاب من كتائب الظل التابعة للبشير".
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن عن اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وتولي الجيش مرحلة إنتقالية لمدة عامين وتعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.
وكان جهاز الأمن والمخابرات الوطني قد أعلن عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أنحاء البلاد.
وعمت المظاهرات شوارع السودان منذ الصباح الباكر بعد الإعلان عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، والإعلان عن اعتقالات بصفوف قادة ومقربين من البشير.
وتوافد الآلاف على مقر وزارة الدفاع، كما تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط الإذاعة والتلفزيون، وأغلق مطار الخرطوم أمام الطائرات المغادرة مؤقتا ثم أعيد افتتاحه.