أكد النائب ابراهيم عازار في كلمة له خلال تمثيله رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاحتفال الذي نظمته الجامعة اللبنانية واللجنة الوطنية لذكرى مجزرة قانا بمناسبة الذكرى ال23 للمجزرة أن "قانا وسائر قلاعنا البطلة ستبقى طودا شامخا يرتل الخلود آية، وستظل رمزا عصيا على الفناء تشهد على الأرض الطهور، وستبقى تعيد للتاريخ التليد سيرته".
من جهته رأى النائب ميشال موسى أن "مجزرة قانا لم تحدث بفعل خطأ فني عسكري، بل أتت في سياق سياسة إسرائيلية منهجية مرسومة منذ نشأة الصهيونية، بهدف تدمير الدولة اللبنانية القائمة على صيغة العيش المشترك الفريدة في هذا الشرق، والمناقضة في جوهرها للكيان العنصري المصطنع"، معتبرا ان " منظمات حقوق الانسان العربية والدولية، مطالبة أيضا بفضح ممارسات العدو الاسرائيلي الذي لا يقيم وزنا لشرعة حقوق الانسان ولا للمواثيق الدولية".
بدوره أكد رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب أن " الجامعة اللبنانية لم تغب عن قانا، بل كانت منذ اليوم الأول معها ومع الجنوب، بل ومع لبنان كله، وفي كل عام كانت الجامعة تصدر التعاميم والمذكرات لمناسبتي 14 آذار 1978 ذكرى الإجتياح و18 نيسان 1996 ذكرى المجزرة لإقامة الندوات والمحاضرات والاحتفالات، حتى حين كان انعقاد الدورة الثالثة والثلاثين لاتحاد الجامعات العربية، التي كان مقرها في لبنان بتاريخ 17 نيسان من عام 2000 أبت الجامعة إلا أن تكون قانا على رأس أولويات الزيارات التي قام بها رؤساء الجامعات العربية".
من جهة اخرى تلا مقدم الاحتفال رئيس دائرة العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية غازي مراد نص الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الجامعة اللبنانية واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى مجزرة قانا عبر المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في القصر الجمهوري نبيل شديد، وجاء فيها: "تحية وبعد، تلقى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوتكم للمشاركة في الإحتفال الذي سيقام في الذكرى لمجزرة قانا وفي هذه المناسبة ، يسرنا أن ننقل إليكم شكر فخامة الرئيس ، وتقديره لمبادرتكم بإحياء ذكرى مواطنين أبرياء تشبثوا بأرضهم وسقطوا شهداء بنيران عدو غادر تعمد إرتكاب الجريمة غير آبه بالقوانين والأعراف الإنسانية ، مع تمنياته لكم بدوام التوفيق والعطاء مع المودة".