أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) محمد علي الحوثي، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أنه "مع مباركتنا لما وصل إليه الشعب من نتائج وخطوات، وبرغم المحاولة من النظام التحايل بإعلان البيان الأول للجيش، إلا أن الضباط والجيش يحتاج إلى إثبات وطنيته، بإعلان الانضمام للثورة وتأييد مطالب الشارع والخروج بتوافق معهم".
وشدد على أن "أي إجراء لا يأتي من بوابة الثورة السودانية، ولا يتماشى مع طموحها سيفشل".
وانتقد الحوثي إعلان القوات المسلحة السودانية حالة الطوارئ وحظر التجوال في البلاد، مؤكدأً أن "الثورة الحقيقية لا تخاف من الشعب، ولا يمكن أن تعلن حالة الطوارئ"، موضحاً أن "الثورة السودانية لم تخرج من أجل أن يقصى الشعب من القرار ويستمر الاستبداد فيه، كما كان مع وجود البشير"، معتبراً أن "حالة الطوارئ تعني أنه لا زال ينظر إلى الشعب كعدو".
وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن عن اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وتولي الجيش مرحلة إنتقالية لمدة عامين وتعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر.
وكان جهاز الأمن والمخابرات الوطني قد أعلن عن إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في أنحاء البلاد.
وعمت المظاهرات شوارع السودان منذ الصباح الباكر بعد الإعلان عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير ووضعه تحت الإقامة الجبرية، والإعلان عن اعتقالات بصفوف قادة ومقربين من البشير.
وتوافد الآلاف على مقر وزارة الدفاع، كما تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط الإذاعة والتلفزيون، وأغلق مطار الخرطوم أمام الطائرات المغادرة مؤقتا ثم أعيد افتتاحه.