علّق عضو كتلة "القوات" اللبنانية النائب جورج عدوان على قرار وزير الاتصالات محمد شقير الذي طالب بوقف منح أصحاب الخطوط الثابتة 60 دقيقة مجانية، بحجة أن الـ 600 ألف شخص الذين يحصلون على هذه الخدمة هم جميعاً من الطبقة الميسورة.
وفي حديث مع "النشرة"، لفت عدوان إلى "أننا نتمنى أن يكون في لبنان 600 ألف ميسور لكنني أشك في أن هؤلاء جميعاً هم من الميسورين"، مشيراً إلى أن "الوزير الحالي اعتبر هذا القرار خاطئاً فقرر الرجوع عن الخطأ وهذا شيء جميل، لكن كان الأجدر به أن يعيد الأموال التي حصلت الوزارة عليها ثمن تثبيت الخطوط في البداية والتي كانت تحصل عليها دون وجه حق".
وأوضح عدوان أن "هؤلاء الذين تسميهم الوزارة ميسورين، دفعوا عند تثبيت خطوطهم 500$ دون مبرر، واذا سلّمنا جدلاً بأن هؤلاء الـ600 ألف هم فعلاً من الميسورين، فتكون الوزارة قد استحصلت في حينه على مبلغ 300 مليون دولار دون مسوّغ قانوني وكان الأفضل لها أن تصحح هذا الخطأ حسب ادعائها وليس خطأ الـ60 دقيقة"، مشيراً إلى أن "وزير الاتصالات يريد توقيف هذه الخدمة لتوفير الأموال على الوزارة بهدف تحسين الخدمات لغير الميسورين حسب تسميته، لذا اقترح عليهم بأن يعيدوا مبلغ الـ300 مليون دولار الذي حصلوا عليه دون وجه حق لغير الميسورين حسب تسميتهم عبر تخفيضات أو خدمات أخرى".
واستغرب عدوان عن "اقتراح الوزارة بتوقيف الخدمة التي توفّر مداخيل للدولة بين 7 و15 مليون دولار بحجة التوفير على خزينة الدولة، في مقابل دفع ما يقارب 16 مليون دولار لفرش إحدى الشركات وتوظيفات غير قانونية وهدر يفوق هذه المبالغ بكثير. أهكذا تكون المحافظة على أموال الدولة؟".