تفقد النائبان فريد الخازن ومصطفى الحسيني سراي جونية، واجتمعا مع القائمقام جوزف منصور ورؤساء الدوائر، واطلعا منهم على حسن سير العمل. وشرح القائمقام منصور كيفية سير معاملات المواطنين في مختلف الدوائر وتلبية احتياجاتهم بالسرعة الممكنة، عارضا احتياجات بعض الدوائر للمكننة من أجل تسريع المعاملات.
وأوضح الخازن بعد اللقاء أنه زار والنائب الحسيني سراي جونية والتقى القائمقام ورؤساء الدوائر "للاطلاع على سير الأمور وشد عزيمة الموظفين لحسن الإدارة والتعاطي مع المواطنين". وقال: "هذه السراي كانت دائما، باستثناءات قليلة جدا، على قدر المسؤولية، ونريد القول أن ما يحصل في البلد يولد لدينا خوفا كبيرا من ان التوقيفات التي تحصل تقع على بعض اناس ككبش محرقة، ربما كان لديهم بعض التقصير والإهمال، ولكن هذا لا يستدعي إذلال الموظف والتشهير به وتوقيفه بسبب لا شيء يذكر".
أضاف: "نحن بالتأكيد تحت سقف القانون ومع المحاسبة، ولكن لسنا مع ان تقع مسؤولية خراب البلد والاقتصاد والديون على بعض الموظفين "المعترين"، الذين يعملون ليلا نهارا لتأمين معيشتهم. فالإصلاح والخطة الإصلاحية كما قال فخامة الرئيس عون تستلزم تنظيف الدرج من الأعلى وصولا إلى الأسفل، ونحن في موقف خاص بنا، نعتبر انه قبل وضع الأصبع على الجرح ويتم توقيف وسجن من هدر المال العام والدولة والخزينة لن نستكين". وتابع: "لدينا خوف كبير من ان ما يحصل اليوم مع الموظفين بمثابة ذر الرماد في العيون لغض النظر عن هدر المليارات والعجز الكبير الذي اوقعوا البلد فيه، فهم يحولون الأنظار في الإعلام الى بعض الموظفين في الإدارة. لذلك نعتبر أن المشروع الانقاذي يجب أن يكون أكثر جدية، وكلنا يعلم أن الذين أتوا من قبل سيدر وتحديدا السفير دوكان، كانوا واضحين بأننا لن نحصل على أموال سيدر او اية مساعدات، وبالتالي سيذهب لبنان حكما الى الإفلاس، ان لم يقرروا الإصلاحات المطلوبة من سيدر وعلى رأسها الهيئة الناظمة لكل من الطاقة والاتصالات ومجلس إدارة كهرباء لبنان".
واشار الى اننا "نسمع بخطة الكهرباء، وفي نفس الوقت يخبروننا ان الهيئة الناظمة مؤجلة للأعوام المقبلة، فإذا استمرينا في هذا النهج لن نستبشر خيرا، ونتمنى ان يعي المسؤولون في الحكومة والوزراء المختصون مسؤولياتهم، ويباشروا جديا بالخطة الانقاذية".