أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "اننا نعمل ليتمكن اللبناني من الدخول الى بعض البلدان من دون الحاجة الى تأشيرة".
وخلال مأدبة غداء تكريمية أقامها على شفره عميد السلك القنصلي في لبنان السفير جوزيف حبيس في فندق فور سيزونز في بيروت أوضح باسيل أن "السلك القنصلي هو إحدى الطاقات المهمة في لبنان، ومن الطبيعي أن نفكر ما الذي يمكننا ان نحققه سويا، للاستنهاض بوضع البلد، وانا افتخر بطاقات الكثير منكم، و كلها طاقات لبنانية"، لافتاً الى أن "اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية هي من يحكم علاقتكم مع وزارة الخارجية، و تعطيكم امتيازات وتسهيلات معينة انما في لبنان لديكم وضع خاص ومميز".
وأشار الى سبل للتعاون بين وزارة الخارجية والقناصل متسائلاً "ما الذي تنتظره منكم وزارة الخارجية او ماذا ينتظر لبنان منكم ؟ الكثير منكم يقدم للبنان عن طريق مساهماته واستثماراته ولكن يجب ان نفكر وننظم عملنا سويا لتشعروا انكم جزء من عمل وزارة الخارجية"، لافتاً الى أنه "لدينا عدة افكار للتعاون والعمل مع القناصل اهمها: توسيع خارطة الإنتشار للتواصل مع المغتربين في الخارج ونسج علاقة مع الدول التي تمثلون للتبادل التجاري وغيره".
وتوجه باسيل لحبيس (قنصل فخري عن سنغافورة)، مؤكداً أن "اكبر تجربة في محاربة الفساد و قيام دولة عصرية جدا، هي في سنغافورة ، لديهم الكثير من الافكار التي بإمكاننا الاستفادة منها لاننا نحن في بلد عائم بالفساد كيفما اتجهنا، في قوى الامن او في القضاء ونقول اذا كان القضاء هكذا، ماذا بقي؟ كل العدلية مرعوبة لماذا ؟ كُتاب مساعدون قضائيون… وتخيلوا أصبح في لبنان مفهوم السمسار للقضاة، نحن نعرف السمسار هو في الاراضي والتجارة".
ولفت الى أنه "يوم امس، احدهم برر لي سبب مبادرة مدير في جهاز أمني حصر التوقيع بشخصه على معاملات الآبار والرخص، معللا السبب بأن كل العسكر والضباط كانوا يأخذون، فحصرها عنده لانه آدمي لا يأخذ، وهذا صحيح، لكنه أصبح هو فوق الرئيس، ورئيس الحكومة والوزير، ويعطي رخصا للبناء، هويُعطي التراخيص ويحل ايضا مكان وزير البيئة ويُرخص لكسارة او يوقفها. عمليا هناك تجربة كبيرة جدا في سنغافورة في هذا الموضوع بإمكاننا الاستفادة منها ".
وأشار باسيل الى أنه "بإمكاننا ان نطلب منكم الكثير والحصول على تقارير واحصاءات اقتصادية عن البلدان التي تمثلون، بامكاننا اخذ لائحة بالمنتجات المطلوبة في البلدان التي تمثلون وينتجها لبنان. وبامكاننا الحصول على لائحة بالمناقصات العامة التي تحصل، فأنتم تعرفون ان الكثير من اللبنانيين نجحوا في عملهم في بلدهم وبإمكانهم التصدير الى الخارج. حتى المتعهدين، على سبيل المثال شركة سوكلين أكلت نصيبها في لبنان الا انها في الواقع هي شركة محترمة وقامت بأشغال في الخارج ونجحت هي وغيرها من الشركات".
وأوضح انه "بإمكاننا العمل على تنظيم وفود تجارية واقتصادية لنستطلع مجالات الاستثمار في الدول التي تمثلون، وبإمكانكم أخذ الاتفاقيات التي قمنا بها مع بعض الدول ولو كانت صغيرة ، والتعاون معها، ومثال على ذلك تأشيرات الدخول فنحن نعمل ليتمكن اللبناني من الدخول الى بعض البلدان من دون الحاجة الى تأشيرة".
وشدد على ان "قدرة انتشارنا كبيرة، ولا شيء يمنع من إيجاد مجالات للإستثمار والمشاركة في المعارض التي تُقام في بعض الدول وابرام اتفاقيات زراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة اللبنانية وغيرها. بامكانكم مساعدتنا على تعزيز جواز السفر اللبناني".
وشدد على أن "الكثير من اللبنانيين يحق لهم استعادة جنسيتهم بموجب قانون استعادة الجنسية وبامكانكم إرشاد من لا يعلم بهذا القانون".
وعن تسويق السياحة في لبنان، أكد باسيل أنه "لدينا سياسة اجواء مفتوحة في لبنان، هي نظرية وليست فعلية، وكلما حطت طائرة لا نعطيها رخصة ونعذبها كي نحافظ فقط على الإحتكار ونمنع الطيران الرخيص من المجيء الى لبنان لانه ينافسنا، وهذه السنة نجحنا بفتح خطين للطيران من دول صغيرة".
وأكد أن "الافكار كثيرة ولا تنتهي، ولأنكم ستشكلون مجلسا للأمناء، اقترح ان نُكلف فريقا من وزارة الخارجية لمتابعتكم والاهتمام بشؤونكم والإتصال معكم لوضع خطة عمل مشتركة، ونحاول قبل انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية في السابع والثامن والتاسع من شهر حزيران المقبل ان يكون لدينا تصورا اولياً، وتشاركون معنا في هذا المؤتمر".