دعا وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان الشباب الارمني الى "المزيد من الانخراط في الدولة للبنانية، فالمجتمع الارمني بات اكثر انخراطا في المجتمع اللبناني بشكل عام". واعتبر ان "على الطائفة الارمنية واجب لا تؤديه كاملا اليوم"، مشددا على "ضرورة القيام بحملة لحض ابنائهاعلى الانخراط في مؤسسات الدولة، في الجيش اللبناني، قوى الامن، ووظائف الدولة وفي الوزارات".
وخلال زيارته مقر حزب "الرامغافار" في الجميزة، لفت قيومجيان الى ان "لبنان كان ملاذا آمنا للشعب الارمني واعطاهم الكثير كما كان للارمن دور في نهوض لبنان منذ اعلان دولة لبنان الكبير مرورا بالاستقلال حتى اليوم".
وأكد أن "الارمن يلعبون دورا اساسي في مقدرات لبنان الصناعية وقطاعه الاقتصادي وفي العلم والثقافة والفن والابداع. نحن فخورون اننا نعطي لبنان فهذا واجبنا ودورنا وهذا امر طبيعي خصوصا اننا جزء اساسي من النسيج اللبناني لذلك يجب ان نكون اكثر ريادة اسوة بالطوائف الاخرى".
كما دعا حزب الرامغفار "الذي يحترم مبادئه على المستوى الوطني والارمني، للتركيز على توحيد الصفوف وتنظميها في البيئة الارمنية واللبنانية"، مشددا على انه "حريص على دورهم كاخ وصديق اذ يعبر نفسه ممثلا عنهم وعن حزب "القوات اللبنانية" في الوقت نفسه".
وتحدث عن علاقة "القوات" بـ "الرامغافار" ومحبته له، مشيراً الى أنه "منذ انطلاقة مسيرتي السياسة بعد العام 2005 وعندما ترشحت عام 2009، لم اجد احدا الى جانبي الا "الرامغافار" رغم ان موقفه المعلن كان غير ذلك. والتقينا في المستقبل وترسخت العلاقة بعد التحالف في الانتخابات النيابية الاخيرة. هذه العلاقة مستمرة وستتطور مع الزمن".
وعشية ذكرى الابادة في 24 نيسان، أكد "أننا نحيي ذكرى شهدائنا الذين ماتوا دفاعا عن ايمانهم وحريتهم ووجودهم. دفعنا اثمانا باهظة لذا نعرف جيدا قيمة الانتماء الى الوطن والى الارض".
كما أعرب قيومجيان عن "تقديره لدور الأرمن في الحفاظ على العيش المشترك في لبنان، واضعاً نفسه كوزير في تصرف وخدمة المواطن اللبناني كي يتشبث في ارضه ويصونها ويعيش بكرامة".
وأكد أن "هذه الزيارة لها هدفان أساسيان: الأول يتمثل في إعلان التضامن والوقوف الى جانب حزب الرمغافار، والثاني هو تجديد الثقة بالطائفة الأرمنية التي اثبتت كما دائما قدرتها على الريادة".