دعا وزير الصناعة وائل أبو فاعور إلى أن "تستكمل الدينامية الإيجابية الّتي انطلقت عبر إقرار خطة الكهرباء -الّتي كان يمكن أن تكون أفضل- بدينامية إيجابية عبر إقرار الموازنة في وقت سريع تراعي الأوضاع المالية والاقتصادية للوضع اللبناني، حيث كان لنا في "الحزب التقدمي الإشتراكي" مجموعة من الإقتراحات الّتي قدّمت في الأمس إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في اجتماع تقني مطوّل في السراي الحكومي".
وأعرب عن أمله، خلال رعايته احتفالًا بعنوان "حفل الربيع" بدعوة من مدرسة جب فرح وعز العرب الرسمية في قضاء راشيا، حضره النائبان السابقان أنطوان سعد وأمين وهبي وآخرين، أن "لا يكون التشكيك كبيرًا لدرجة إشعار اللبناني بأنّنا على أبواب انهيار، فلسنا على أبواب انهيار"، موضحًا "أنّنا في وضع دقيق وصعب ولكن تلك الدينامية وما سيليها من إجراءات جريئة وشجاعة وجراحية في بعض الأحيان، يجب أن تبدأ من الكبار قبل الصغار، لأنّ هذا المسار هو الوحيد القادر على إبعاد الأهوال الاقتصادية والمالية عن لبنان".
ولفت أبو فاعور إلى أنّ "الحديث اليوم هو عن كيفيّة تخفيض الموازنات وكيفيّة الإتيان بموازنات تراعي الأحوال المالية الصعبة في البلاد، إذ تنفق الدولة اللبنانية 620 مليار ليرة لبنانية على التعليم الخاص من منح وهبات بشكل مباشر، دون الإنفاق الآخر الّذي يقدّم من قبل قطاعات الدولة المختلفة الى الموظفين من اجل تعليم اولادهم في المدارس الخاصة".
وركّز على أنّه "لو قيض للمدرسة الرسمية في لبنان أن تحظى بنصف هذا الدعم، لكانت المدارس الرسمية في وضع مختلف، ولا أقول ذلك من منطلق عدائي للتعليم الخاص فهو جزء من الامتياز اللبناني التربوي والتعليمي والثقافي ومن القاعدة العلمية الّتي نعتزّ بها، ولكن الأولى أن تنفق هذه الأموال على التعليم الرسمي وان يتمّ احتضانه من المجتمع المحلي".
وفي معرض حديثه عن "مستشفى راشيا الحكومي"، نوّه إلى أنّ "بعد الغارة المحبة الّتي شنّت الأسبوع الماضي على المستشفى، ذكرتني بحديث شريف: ويوشك أن يأتي زمن تتداعى عليكم فيها الامم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، ففي اعتقاد البعض أن الحزب الاشتراكي ضعف والآن نريد هذا المستشفى". وأشار إلى أنّ "بعض من زارها لا يعرفها ولا يعلمون ماذا فيها وكم من إمكانات وضعت فيها وكم صرف وقت وجهد وأموال، فأغاروا على المستشفى للقول بانّنا سوف نتسيد الموقف، فمضى النهار ومضت الغارة ومضى المغيرون مع النهار والليل، فبقيت المستشفى وبقينا نحن".
وشدّد أبو فاعور على أنّ "الموعظة الأولى علمنا ما في النوايا وكنا نعلمها، ولن يكون لكم يوم تستقوون فيه علينا. هذه المنطقة حسمت خيارها الى جانب رئيس "الحزب التقدمي" وليد جنبلاط و"التقدمي"، ومهما تكتّلتم وحاولتم واستقدمتم، لن تستطيعوا أن تعيدوا الزمن لإلى الوراء، ما مضى قد مضى وما كان قد كان".
كما ذكر أنّ "في القادم من الأيام، سنفتتح قسم تمييل القلب في "مستشفى راشيا الحكومي" وسندعو وزير الصحة العامة الّذي نشكر تشريفه ونعلم نواياه الطيبة الّتي جاء بها، ولكن حاول البعض استغلال الأمر، ولكن سنعود ونفتتح قسم تمييل القلب وجراحة الأعصاب وجراحة العيون والتوليد؛ وسوف نضع حجر الأساس لمستشفى الفئة الثانية وسنكمل المسيرة"، كاشفًا أنّ "الأسبوع المقبل، سنعلن انطلاق مشروع المياه للمنطقة الّذي بدأ من لالا وبعلول عبر جرّ مياه عين الزرقا إلى المنطقة، فقط كي لا يستقيم في عقل احد ان بامكانه اعادة عقارب الساعة الى الوراء، فعقارب الساعة لن تعود الى الوراء".
وتوجّه إلى وهبي وسعد، قائلًا: "غادرتما النيابة، ولكنّكما لم تغادرا الإلتزام بهذه المنطقة، تحضرون مع أهلها في أفراحهم وأتراحهم وفي كلّ مناسباتهم، بينما هناك من خطف النيابة في غفلة من قانون انتخابي جائر ظالم واختفى وأخذ النيابة معه، وأنا أوجّه إليكما التحية على هذا الحضور الدائم مع أبناء هذه المنطقة والالتزام بأهلها وقضاياهم".