اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري أن "زيارة وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس إلى دمشق تأتي في سياق السعي لتفعيل العلاقات اللبنانية السورية والدخول في مرحلة جديدة من عملية تفعيل هذه العلاقات"، منوها إلى أن "العلاقات السورية اللبنانية بقيت طبيعية قائمة رغم كل الظروف، ورغم كل العقبات والعراقيل التي تعرضت لها".
وأكد أن "اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في الشؤون الزراعية تأتي تكملة لاجتماعات سابقة عقدت في سوريا وفي لبنان سواء على صعيد لجان المتابعة أو على صعيد اللجان الفنية والصعيد الوزاري: "هنالك جدول أعمال حافل قمنا ببحثه حيث قمنا بتفعيل جميع الاتفاقيات الموقعة في المجال الزراعي والتي تصب في إطار التكامل الزراعي بين البلدين".
وكشف خوري أنه "نتيجة الظروف الراهنة هنالك مجموعة من النقاط العالقة استدعت وضع جدول أعمال كامل لهذا اللقاء الذي خرج بنتائج إيجابية وهنا أود أن أشير إلى أن الأمانة العامة تحضر مجموعة اجتماعات للجان وزارية مشتركة في مختلف القطاعات وهي تقترح عقد هذه الاجتماعات ونأمل أن نشهد خلال المرحلة القريبة المقبلة اجتماعات للجان وزارية مشتركة".
وأكد "متابعة الأمانة العامة لهذا الموضوع، في ظل الأجواء الإيجابية السائدة"، معربا عن "ثقته بأن سوريا المنتصرة على الإرهاب في حربها العسكرية ستنتصر بدعم الحلفاء والأصدقاء على الحصار والحرب الاقتصادية والاجتماعية الشرسة والتي ستكون قاسية كحال الحرب في مواجهة المجموعات الإرهابية والتحالفات الدولية الداعمة لها".
وشدد خوري على أن "الظروف السياسية التي تعرضت لها سوريا أدت إلى تأخير تنفيذ بعض الأمور التي كان قد اتفق عليها ولكن أود أن أوكد أن عملية التواصل بقيت مستمرة سواء عن طريق الأمانة العامة أو عن طريق السفارة اللبنانية في سوريا والسفارة السورية في لبنان، ونأمل اليوم أن نعيد تفعيل أعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية بين البلدين".