أشاد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، بـ"الدور الإيجابي الّذي تلعبه روسيا في ما يتعلّق بأزمة النزوح السوري، من أجل تأمين العودة الآمنة للنازحين إلى بلدهم"، لافتًا إلى أنّ "مع احترامنا للسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، ولكن يمكنهم الحديث عن عودة آمنة وطوعية للنازحين عندما يتواجدون على أرضهم وفي بلادهم، ولكن لا يستطيعون الإملاء علينا عندما يكون النازحون على أرضنا".
وأكّد خلال لقاء أقامته جمعية "الشباب الواعد" في بعلبك، تكريمًا للسفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين، الذي لم يحضر بسبب وعكة صحية ألمّت به، "أنّنا بالطبع نؤيّد العودة الآمنة، ولكن كيف تكون العودة الطوعية إذا كان النازح السوري يحصل على مساعدات مادية وغيرها في لبنان، وعند عودته إلى بلده سوف يحرم من تلك المساعدات؟ وكأنّ هناك نوعًا من السعي إلى إطالة أمد بقاء النازحين على الأراضي اللبنانية، إذا لم نتّجه بشكل سلبي لنقول إنّ هناك نوعًا من التوطين المقنع الذي يتم العمل لأجله"، مركّزًا على أنّ "بفضل حكمة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، إن شاء الله هذا الموضوع لن يتمّ إلّا لصالح لبنان".
وبيّن خضر أنّ "في 2 أيار المقبل، أُتمّ الخمس سنوات على تولّي محافظة بعلبك الهرمل، وكأنّها 50 سنة من المنحى الإيجابي، من خلال الخبرة الّتي اكتسبتها في هذه المحافظة"، منوّهًا إلى "أنّنا باشرنا منذ اليوم الأول بفصل الدوائر الإدارية عن محافظة البقاع وعن زحلة، والآن هناك أكثر من 90 بالمئة من الإدارات أصبحت حاضرة في المحافظة، ويبقى لدينا موضوع أساسي نأمل أن نصل قريبًا إلى خواتيمه، وهو دائرة النفوس".
كما ذكر "أنّنا اليوم على أبواب فصل الصيف، نأمل بموسم سياحي واعد، كما نأمل باستقطاب المصطافين والسياح وبتنشيط الحركة الاقتصادية. وهناك الكثير من السفراء أعلنوا من مكتبي في سراي محافظة بعلبك الهرمل عن تصنيف أمني جديد للمحافظة، فأصبحت مصنفة خضراء، وبالتالي لا يوجد أي مانع أو عائق يحول دون زيارة السياح الأجانب إلى بعلبك وهذه المنطقة، وبقيت فقط بعض المناطق الحدودية مصنفة حمراء"، معربًا عن أمله بأن "ننجح في تصنيفها خضراء لدى السفارات. وهنا يأتي دور المجتمع المحلي في العمل لجذب السياح والمساهمة بتنشيط الدورة الاقتصادية".
وشدّد على أنّ "منذ استلامي مهامي، قلت ليس صحيحًا إنّ بعلبك الهرمل وأهلها خارجون عن الدولة، وإنّما الدولة هي التي خرجت عنهم لعقود من الزمن، والآن عادت الدولة كما يطمح أبناء هذه المنطقة"، كاشفًا أنّ "رئيس المجلس السابق حسين الحسيني مرّة "الأهم من اللامركزية الإدارية هي اللامركزية الإنمائية".
وأوضح خضر أنّ "المفترض أن يكون لهذه المحافظة حصّة وازنة من الإنماء أسوة بباقي المناطق اللبنانية، ولكن حتّى غياب الدولة وغياب الإنماء وشحّ الأموال، لم يمنعنا من المبادرة والسعي إلى مشاريع إنمائية، وقد استطعنا عبر منظمات الأمم المتحدة والجهات المانحة والجمعيات، لإنجاز وتنفيذ مشاريع للبلديات وصلت قيمتها إلى حوالي 13 مليون دولار في السنة، والمحافظة كانت صلة الوصل بين البلديات والجهات المانحة، وسعينا إلى الكثير من المشاريع، تحقق قسم كبير منها وما زلنا نطالب بالمزيد".
إلى ذلك، أشار إلى "مشاكل وعوائق اجتماعية تحول أحيانا دون تنفيذ بعض المشاريع، وعلى سبيل المثال مشروع سوق الخضار المموّل عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الّذي كان مقرّرًا في بلدة النبي شيت بقيمة 700 ألف دولار، وألغي بسبب الخلافات العائلية والشخصية على موقع المشروع".
وأعلن "أنّنا الآن بصدد مشروع سوق خضار وبراد لتخزين المحاصيل الزراعية يستفيد منه اتحاد بلديات شرقي بعلبك واتحاد بلديات غربي بعلبك، ونحن بانتظار تأمين الأراضي للمشروع، كما إنّنا تمكنّا منذ حوالي الشهر من تأمين معدّات وآليات لأربع بلديات بقيمة مليون دولار، وغيرها من المشاريع".