تحدث السفير اليمني لدى واشنطن أحمد بن مبارك عن الضغوط التي تعرض لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بصنعاء من قبل الحوثيين، أثناء عملهم على مسودة الدستور عام 2014، مشيراً إلى "أننا كنا نشعر أن هناك جهات لا تريد للحوار الوطني أن ينجح، وعملت على إفشاله حيث نفذت عددا من الاغتيالات، لذلك حرصا منا على إنجاحه والوصول إلى مسودة الدستور، نقلنا اللجنة المختصة بصياغتها إلى منتجع في أبوظبي".
ولفت إلى "أننا كنا نأتي بخبراء دوليين لتقديم الدعم الفني للجنة متى أرادت، لكن إطالة أمدها جعلت الرئيس هادي يطلب مني التوجه إلى الإمارات لتعجيل عمل اللجنة، وأبلغني بكل صراحة بالقول: أريد لهذا الدستور أن يستكمل قبل أن يتم اغتيالي، أي أن الرئيس كان يتوقع اغتياله في أي لحظة ولذا كان حريصا على أن يستكمل الدستور وتكون هناك قضية يمكن أن يلتف حولها الشعب اليمني".
وأشار إلى أن "الحوثيين مارسوا ضغوطهم على الرئاسة وعلي أنا شخصيا حتى لا نمضي في هذه المسألة لكنه كانت هناك قناعة لدى الرئيس والقوى السياسية بضرورة تحديد موعد جلسة تسليم مسودة الدستور وأثناء ما كنت في طريقي لتسليم المسودة بحضور كافة القوى السياسية، بما فيها أتباع الحوثي وصالح اختطفتني المليشيا الحوثية".