إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من أهالي القرى المجاورة لمرج بسري يرافقهم رئيس الحركة البيئية في لبنان بول ابي راشد، ومنسق الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري في زيارة سلموا في خلالها الراعي ملفا يتضمن دراسات وتقارير توثق "خطورة اقامة سد بسري الذي لا يستوفي شروط السلامة العامة، فهو الى جانب كونه يقع على ملتقى فالقين زلزاليين نشطين، سيقضي على الثروة الطبيعية والآثار التاريخية والدينية في المنطقة، مذكرين بالزلزال الذي ضرب جزين في العام 1956".
ورأى ابي راشد أن "انشاء السد سيدمر الغابات والمواقع الأثرية الواقعة بين الشوف وجزين كما انه سيقضي على الزراعة في هذه المنطقة،" لافتا الى ان "حفر الأرض على عمق 122م وتعرية المنطقة من الأشجار ستؤدي الى انزلاق عدد من القرى المحيطة بالسد".
وعبر اعضاء الوفد عن خوفهم من انشاء السد لافتين الى "ان رفض المشروع بدأ منذ العام 2011 وهناك طعن لمرسوم الإستملاك منذ العام 2015 ،" مستنكرين عملية "استحداث بوابة في المرج لمنع الاهالي من الدخول الى اراضيهم"؟
وتمنى الوفد على الراعي الوقوف الى "جانب ابناء المنطقة الذين يتمسكون بأرضهم على الرغم من الظروف القاسية التي عانوا منها منذ انطلاقة الحرب في لبنان حتى التسعينيات،" لافتين الى ان "المنطقة معروفة بدرب المسيح وهي تحتوي على آثار ومواقع تاريخية ودينية يمكن للدولة ان تستثمرها في السياحة الدينية ويكون مردودها اكثر بكثير على الدولة وابناء المنطقة".
ورأى اعضاء الوفد ان "هذا المشروع الذي لن يغذي بيروت الكبرى الا بمياه غير صحية لا بل ملوثة وذلك بحسب تقارير علمية يمكن استبداله بمشاريع تنموية وبيئية في المنطقة واستخدام المرج لتوليد الطاقة على سبيل المثال".
كما استقبل الراعي رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون في زيارة التماس بركة، اطلع في خلالها فيون الراعي على مبادرته لاطلاق مؤسسة تهتم بدعم المسيحيين وتثبيتهم في ارضهم في الشرق.
وبعد اللقاء، أوضح فيون "أنني تشرفت مرة جديدة بلقاء صاحب الغبطة حيث عرضت لمشروع انشاء مؤسسة "Agir pour les chretiens du moyen orient" هدفها الضغط على الحكومات الأوروبية للأخذ بعين الاعتبار وبطريقة استراتيجية الوجود المسيحي في الشرق كعنصر استقرار وسلام".
وأثنى فيون على وجود " لبنان في هذا الشرق كبئر ماء وسط الصحراء على الرغم من همومه ومشاكله وتقلباته".