أكد النائب جميل السيد خلال لقاء حواري حول الاوضاع اللبنانية والقومية والاقليمية في زحلة ان "المنطقة تعيش تدهورا متلاحقا متصاعدا، للاسف فترة الحرب أفضل من اليوم بكثير من المجالات، فتوجه البلد انحداري والسبب ان هذه الدولة التي يجب ان تكون دولة هي مجموعة دول تتقاسمها مذاهب طوائف، وكل دولة لها ضباطها، مدراؤها، موظفوها، وكل يعين ويخدم ابن طائفته، عندما يختلفون يدمرون البلد وعندما يتفقون يسرقون البلد والتكاذب ماشي على كل المستويات، ولا يمكن تصوير المجدرة على انها بقلاوة والدولة مجدرة، التقاسم على مستوى المؤسسات نفهمه، المطلوب ان نحيد الضابط والقاضي، القاضي يمسك العدل والضابط يمسك امن الناس والاعلام مأخوذ طائفيا، ماذا يردع المسؤول في الدولة وعندما نتحدث عن تقصير في وزارة معينة، الهدف من ذلك هو استنهاض الناس لنصوب نحو الخلل كي تعرف الناس".
وشدد على ان "اي مسؤول من اجل ان يعمل، يجب ان يخاف من الله، او يكون عنده ضمير او ان يعمل بموجب القانون او يخشى الشعب، المسؤول لا يخشى احدا، لا ضمير، لا خوف من الله، ولا يخشى القانون وما يخشاه المسؤول هو الخوف من الناس".
وأضاف "يأخذون رواتبهم منا يستدينون على حسابنا، البلد مديون وثلاثة عشر مليار من سيدر دين على الشعب اللبناني، والمطلوب اصلاح من فوق الى تحت كي تكون الكلفة اقل لان الاصلاح من تحت لفوق كلفته اكبر، بكل دول العالم من اميركا الى الصين، الدول والحكومات تخاف من شعبها، والوضع القائم في البلد حرب بدون سلاح، طائفيا البلد مقسم من قبل الدولة والفساد يأتي من فوق والدولة هي المصدر الاساسي للمشاكل باتجاه الناس، حروب مرت على اللبنانيين منذ الفينيقيين حتى اليوم وبقي لبنان وهم الزائلون وثروة لبنان بإنسانه".