اختار رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد الدكتور محمّد إشتية، الوصول سيراً على الأقدام إلى مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية في رام الله لترؤس اجتماعها الأوّل، بعد قَسَمْ اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وألقى إشتية التحيّة على الصحافيين أمام مقر رئاسة الوزراء، الذين فوجئوا بهذه الخطوة، التي قوبلت بالاستحسان، وهو المشهود له تواضعه وقربه من الناس، ودماثة خلقه، فضلاً عن مناقبيته العالية وخبرته الكبيرة في الملفات المتعددة.
وبناء على طلب فلسطين، يعقد وزراء الخارجية العرب، يوم الأحد المقبل، اجتماعاً طارئاً في
القاهرة.
وسيلتقي الرئيس عباس وزراء الخارجية العرب، لبحث مستجدات القضية الفلسطينية، وشبكة الأمان المالية، التي تم إقرارها في القمم العربية السابقة، لدعم موازنة السلطة الفلسطينية.
كما سيزور الرئيس عباس، موسكو، حيث كانت زيارته مدار ترحيب وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، لدى استقباله، أمس (الاثنين)، وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، في موسكو، على هامش أعمال "منتدى التعاون العربي الروسي".
وأكد لافروف، دعم بلاده غير المشروط لقرارات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس عباس، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وفي ما يتعلق بدعوة اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" التي عَقدت اجتماعها أمس الأوّل (الأحد)، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لبحث التطورات في أعقاب تشكيل الحكومة الفلسطينية، وانتخابات "الكنيست" الإسرائيلي، أوضح الزعنون أنه "لم يُحدّد بعد، موعد عقد دورة المجلس المركزي، لوجود خيارين: إما الأول من أيار المقبل، أو بعد شهر رمضان المبارك".
وكشف أنه سيبحث موعد انعقاد هذه الدورة، والتي ستكون ليومين، مع الرئيس عباس، خلال الأيام المقبلة؛ للإعلان عن الموعد الرسمي لها.
إلى ذلك، وصل وفد من حركة "فتح" برئاسة عضو اللجنتين التنفيذية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين في زيارة تستمر حتى يوم غد (الأربعاء) والبحث معهم حول سبل مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وسيطلب منهم إلزام حركة "حماس" بتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في تشرين الثاني 2017، والموافقة على الاحتكام إلى صناديق الاقتراع وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية.
في غضون ذلك، ارتفع الحديث عن "صفقة القرن" التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحها، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتستجيب لمصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الرئيس عباس رفض هذه الصفقة، قبل طرحها، لأن الطرح الأميركي لا يستند إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولتين، بل يُركّز على دولة يهودية، والتعامل مع القضية الفلسطينية من زاوية اجتماعية إنسانية واقتصادية، أي تحسين الظروف الحياتية للفلسطينيين.
واستباقاً للإعلان عن "صفقة القرن"، وجّه 37 رئيس وزراء ووزير خارجية أوروبي ومسؤول
سابق، وبعضهم شغل مناصب عليا في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، دعوة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية فريدريكا موغريني للتدخل من أجل حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني قبل إطلاق الصفقة.
وعرضوا في الرسالة "تخلي الإدارة الأميركية الحالية عن السياسة الأميركية القديمة ونأيها بنفسها عن القواعد القانونية الدولية، وإظهارها لا مبالاة حيال توسيع المستوطنات الإسرائيلية". (علقت الولايات المتحدة أموالاً لصالح "الأونروا" وبرامج أخرى تعود بالفائدة على الفلسطينيين).
ودعوا إلى "ضرورة أن تعتمد أوروبا على مبادئ الاتحاد الأوروبي لحل النزاع الذي تم التصديق عليه في الماضي، والتي تعكس تفهمنا المشترك بأن السلام الدائم يتطلب إقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل" في حدود عام 1967 مع مبادلات إقليمية متفق عليها، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين، والترتيبات الأمنية التي تلبي مخاوف الجانبين، وحل متفق عليه وعادل لقضية اللاجئين".
وأكدوا على أن "أوروبا يجب أن ترفض أي خطة لا تفي بهذه المعايير".
وأمس، حقق الأسرى الفلسطينيون انتصاراً على إدارة سجون الاحتلال، في "معركة الكرامة2" بعد 8 أيام من إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأوقف الأسرى إضرابهم، بعد رضوخ "مصلحة السجون" الإسرائيلية لمطالبهم، بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة وتحييدها، بعدما كانت قد وضعتها مؤخراً على أجهزة الاتصال الخليوي التي يستخدمها الأسرى للتواصل مع ذويهم، وتركيب هاتف عمومي في أقسام السجون، وهو ما يتم للمرة الأولى في تاريخ تحرّك الأسرى، فضلاً عن جملة من المطالب الإنسانية التي تتعلق بهم.
وفشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في محاولة الالتفاف على مطالب الأسرى.
وجاء تتويج هذا الانتصار، إثر المفاوضات التي جرت بين طاقم المفاوضات الإسرائيلي والأسرى بوساطة مصرية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المدارس في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل.
وأصيب عشرات الطلبة والمعلمين والمواطنين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام بكثافة في ساحات ومحيط وداخل أسوار مدرسة الخليل الأساسية للبنين، خديجة بنت خويلد الأساسية للبنين، ذو النورين الأساسية للبنين، الهاجرية الأساسية للبنين، وطارق بن زياد الثانوية للبنين، أثناء الطابور الصباحي، ما تسبب بحالة من الرعب في صفوف التلاميذ، وإصابة العشرات منهم ومن المعلمين والمواطنين بحالات اختناق، عولجوا على الفور ميدانياً.
ومساء أمس (الاثنين)، شب حريق في منطقة المصلى المرواني في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، تمكن فريق إطفائية المسجد الأقصى المبارك، من السيطرة عليه.
وذكر أن الحريق اندلع في غرفة الحراس الخارجية لسطح المصلى المرواني، حيث تعامل فريق الإطفاء التابع للأوقاف الإسلامية مع الأمر بنجاح.