أكدت مصادر طرابلسية موثوقة عبر صحيفة "الجمهورية" أنّ "الأصوات التي فازت بها ديما جمالي توزّع مانحوها على الشكل التالي، "المستقبل" 13500 صوت كحدٍّ أدنى، الوزير السابق محمد الصفدي: 4750 صوتاً كحدٍّ أدنى و1187 صوتاً توزعت بين الفرقاء الداعمين الآخرين".
وكشفت المصادر أنّ "فريقين من التحالف لم يدفعا باتجاه التصويت الكثيف لمرشحة "المستقبل" وهذا الوضع لم ينفِه الوزير السابق أشرف ريفي الذي ترك الحرية لمناصريه، فصوّت البعض منهم أو الأكثرية للمرشح عمر السيد الذي فاجأت نسبة الأصوات التي حصّلها الجميع بمن فيهم شخصه".
ولفتت إلى أنه "شوهد مناصرو رئيس كتلة "الوسط المستقل" النائب نجيب ميقاتي أمام مراكز الإقتراع بكثافة لكن دون عقد العزم الأكيد على إنزال أصواتهم داخل صناديق الإقتراع استجابةً لتوصيات رئيس تيّار العزم"، مؤكدةً أنّ "تصويت هؤلاء بكثافة كان ليرفع نسبة الإقتراع بشكل كبير".
وعزت المصادر أنّ "عدم تصويت هؤلاء يعود إما لعدم اقتناعهم بجمالي وإما لعدم نضوج التفاهم بين رئيس الحكومة سعد الحريري وميقاتي شعبياً، وإما لعدم رصد ميزانية لهذه الإنتخابات الفرعية، في وقت تعوّد بعض الجمهور في طرابلس على الإستفادة منها في المواسم الإنتخابية".
ولفتت إلى أن "الإنتخابات الفرعية عكست بعض التعب لدى كوادر "المستقبل" كما أصاب بعض ناخبيه البعض منه أيضاً، في وقت أظهرت ماكينة النائب محمد كبارة تحرّكاً عمليّاً وجدّياً، كذلك عكست ماكينة الصفدي وكوادره حماسةً والتزاماً بتوصيات من قبل الوزير والنائب السابق محمد الصفدي بينما بقيت التحالفات الأخرى رهينة السياسة بين الاستثمار والتطورات".