أعلن مدعي عام مدينة باريس ريمي هيتس أن "50 شخصا يجرون تحقيقا مطولا ومعقدا بأسباب حريق الكاتدرائية"، مشيراً إلى أنه "لا توجد إشارات بأن الحريق كان متعمدا".
وكان المتحدث باسم إدارة إطفاء الحرائق الفرنسية جان كلود غالية قد أعلن ليل أمس أن "حريقا اندلع في كاتدرائية نوتردام بوسط العاصمة الفرنسية باريس وعملية كبرى لإطفاء الحريق جارية"، فيما تم الإعلان عن انقاذ وحفظ البنية الأساسية للكاتدرائية والبرجين الأساسيين و إخلاء القاطنين في محيط كاتدرائية نوتردام خشية من انهيارها.
فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "حريق كاتدرائية نوتردام مأساة حقيقة"، معلناً "أننا سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام معا"، معتبراً أن "الأسوء تم تجنبه في حريق كاتدرائية نوتردام".
فيما أكد ممثل الأمناء المسؤولين عن الترميم في كاتدرائية نوتردام ميشيل بيكو، للصحفيين، "أننا بدأنا في العام الماضي برنامج ترميم مدته عشر سنوات. ومع مراعاة الضرر الذي حدث اليوم، فإن الترميم سيستغرق في رأيي ما لا يقل عن 10 سنوات بجهد مضاعف".
وشدد على أنه "توجد داخل البرج هياكل خشبية مثبتة عليها الجرس، والحريق هائل، وفي حال امتدت النيران أكثر، فيمكن للجرس أن ينهار".
ويعود تاريخ تأسيس الكاتدرائية إلى العصور الوسطى، فيما تستقطب نحو 13 مليون زائر. وتقع الكاتدرائية على ضفاف نهر السين حيث يبلغ طولها 128 متراً فيما يبلغ عرضها 48 متراً، وتتألف من برجين وفيها 10 أجراس.