أعلن المكتب السياسي في "التيار المستقل"، عقب اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، أنّ "المجتمعين ناقشوا سير العملية الإنتخابية الفرعية الّتي جرت يوم الأحد في طرابلس، وما أسفر عنها من نتائج متوقّعة نتيجة مقاطعة 87 في المئة من الناخبين، بفعل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة الّتي أوصلت البلاد إلى حافة الإنهيار، وهي أرقام جديرة بالتوقّف عندها وأخذ العبر من المسؤولين قبل الانهيار الشامل".
وأبدى المجتمعون في بيان، خشيتهم من "تداعيات دفع الطبقة الفقيرة إلى الثورة الاجتماعية دفاعًا عن لقمة العيش في وطن يصارع كلّ أنواع الأزمات الأمنية والسياسية والطائفية والمالية، فما زلنا نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا، وقد جاع المواطن وأولاده ممّا يدفع إلى الخشية من ثورة اجتماعية لا تحمد عقباها".
وكرّروا المطالبة بـ"فصل النفط عن الطاقة والمياه واستحداث وزارة خاصة للنفط والغاز، وكم من خطة ومشروع استنزفت 32 مليار دولار لتأهيل قطاع الكهرباء منذ العام 1990 حتّى اليوم، فيما أزمة الكهرباء تراوح مكانها"، مطالبين بـ"قطع دابر الهدر في عشرات الوزارات والدوائر والقطاعات، ما يوفّر مئات المليارات للخزينة، عوض اقتطاع جزء من رواتب الفقراء في عزّ أزمة خانقة تهدّد لبنان بإفلاس حتمي".
وعلى الصعيد الاقليمي، توقّفوا عند "صفقة تسليم رفات الجاسوس ايلي كوهين إلى إسرائيل، فيما لم يعمد النظام السوري إلى إماطة اللثام عن مأساة خطف المطرانين واعتقال سائر المعتقلين في السجون السورية، رغم إشادة المسؤولين في لبنان بتطبيع العلاقات بين النظامَين اللبناني والسوري".