ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مديرة CIA جينا هاسبيل، أقنعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرد 60 دبلوماسيا روسيا من البلاد بعد تسمم سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، مشيرة إلى أن البيت الأبيض عقد في آذار 2018 اجتماعا لكبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي، للوقوف مع الرئيس ترامب على كيفية الرد على تسمم سكريبال في بريطانيا.
وأوضحت الصحيفة أن لندن أصرت آنذاك على قيام واشنطن بطرد العشرات من الدبلوماسيين الروس، لكن ترامب بدا مترددا وتساوره الشكوك في صحة ذلك. ويعتقد بعض الذين حضروا الاجتماع، أن ترامب كان يتعاطف قليلا مع الحكومة الروسية، لأنها تعقبت شخصا تعتبره خائنا، مبينة جينا هاسبيل، التي كانت تشغل منصب نائبة مدير CIA في تلك الفترة، حددت للرئيس الردود المحتملة بصوت منخفض ولكن بحزم وشددت على أن الرد الصارم يتمثل في إبعاد 60 دبلوماسيا روسيا.
وكشف مصدر للصحيفة أن المشاركين في الاجتماع حاولوا إقناع ترامب بأن سكريبال وابنته ليسا وحدهما المتضررين من الهجوم الكيميائي وعرضت هاسبيل على ترامب صورا لأطفال صغار مقدمة من الحكومة البريطانية، وزعمت بأنهم دخلوا المستشفى بعد التسمم بمادة "نوفيتشوك" المزعوم بأنها غاز روسي. كما عرضت على ترامب كذلك صورا لبط نافق، مؤكدة أن هذا نتيجة "أن العملاء الروس الذين نفذوا مهمتهم بشكل غير دقيق".
وأكد المصدر أن ترامب تمعن جيدا في الصور، وتبنى في نهاية اللقاء ردا صارما وقبل بطرد الدبلوماسيين الروس مشيرة إلى أن هاسبيل تعتبر من قلة من الأشخاص الذين يمكنهم دفع ترامب لتغيير مواقفه.