لفت المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، خلال مشاركته في الإعتصام الذي نفذه موظفو وزارتي الاعلام والسياحة إعتصاما أمام مدخل الوزارتين رفضا للمساس برواتب الموظفين، الى أن"هذا التجمع وطني من كل الفئات السياسية اللبنانية، وهو تحرك سلمي حضاري تأكيدا لصون المؤسسات والحفاظ على الادارات الدولة والمؤسسات العامة، في سياق تعزيز مستقبلنا ومستقبل هذا البلد، إذ لا يمكن العبث بهذه الطريقة بالرواتب".
وشدد على أنه "معروف أين هي المزاريب وأين الفساد، وليحاسب من يجب محاسبته وليس على حساب المواطن والوطن، هذا الموضوع اساسي وجوهري، فسلسلة الرتب والرواتب حق وليست منة من احد. وكما أن القوى السياسية اللبنانية تعمل من أجل التوصل الى حلول، نحن الموظفين والعاملين في الدولة ومؤسساتها نمثل جزءا اساسيا وجوهريا من استمرار الدولة وبقائها، كنا في الحرب وبعد الحرب والآن، وسنبقى في خدمة الدولة لا في خدمة احد"، مشيرا الى أن "المطلوب اليوم ان يكون هناك تعزيز لكل هذه المؤسسات، وعلى مستوى الاعلام نذكر بأن المؤسسات الاعلامية تعاني والمؤسسات الاقتصادية والتجارية أيضا تعاني، ولكن لا يكون الحل على حساب العاملين في القطاع العام".
وأكد أن "هذا التحرك الذي يقوم به زملاء لنا في وزارتي الاعلام والسياحة وبعض العاملين في الادارات الاخرى هو للتعبير عن آرائهم في ما يخص لقمة عيشهم، فهو تحرك فيه حرص على المؤسسات وعلى عمل الادارات واستمرارها، ولا يمكن ان يكون عمل الادارات مستمرا او قائما ان لم يكن العامل او الموظف متمتعا بحقوقه دائما, هذا التحرك هو لأجل حفظ لبنان، وهو لا يحفظ إلا من خلال بنيه، ومن خلال تشريعات لا تكون ضدهم. فالمسائل يجب ان تعالج بمنطق بعيدا عن اي حساسية، سواء طائفية او مناطقية او اي شيء يمس بمستقبل لبنان، فمستقبل لبنان يكون بمستقبل بنيه وحفظ حقوقهم".
وختم:"هذا التحرك له طابع إيجابي، ويجب أن نستمر معا من أجل حفظ حقوقنا وحقوق جميع العاملين في مؤسسات الدولة، فلا نسبب انقساما أفقيا ولا عموديا، بل نكمل بعضنا بعضا من خلال مؤسسات الدولة او السلطة التشريعية او السلطة التنفيذية من خلال المؤسسات التي تصون البلد، فصون البلد هو بالحفاظ عليه وعلى بنيه والعامليه فيه".