أكدت الأردنية شيرين المشاقبة، وهي اول باحثة عربية في دراسات الحرب والسلام وإنهاء الصراعات، وخلال مشاركتها كأول امرأة في أعمال قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة والتي خصصت للقادة الشباب - قادة المستقبل في دول الحلف، على ضرورة إدراك التهديدات الأمنية التي تواجه دول العالم.
وأبدت المشاقبة حرصا شديدا على الاهتمام بالقادة الشباب وإشراكهم في الحوار وسماع آرائهم في قضايا الحلف المحورية والمساهمة في رسم مفهوم استراتيجي جديد يتطلع إليه قادة دول الحلف لمواجهة التحديات القائمة وتوطيد علاقات الشراكة والتعاون ولغة الحوار ومناقشتها مع كبار القادة السياسيين والعسكريين الذين شاركوا القادة الشباب آرائهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى بناء شبكة للقادة الشباب للتواصل معهم من اجل استمرار ثقافة الحلف ونقل خبرات القادة إلى قادة المستقبل.
ورأت في حكمة الدبلوماسية الأردنية إتباعا للطرق السلمية في حل النزاعات وحرصها على إرساء السلام والأمن في جمع دول العالم والدور الذي أخذته على عاتقها لتحقيق ذلك وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
مشاركة المشاقبة في القمة جاءت من خلال محور التهديدات الجديدة والقضايا الكارثية والاستجابة لها (Disaster Issues and Responses) على ضرورة إدراك التهديدات الأمنية التي تواجه دول العالم والوقوف على الأسباب الناتجة عنها لإيجاد الحلول الكفيلة لمعالجتها والاهتمام بالقضايا الدولية الشائكة وتحقيق العدالة وإرساء لغة الحوار والتفاهم.
كما قدمت الباحثة الأردنية شرحا تفصيليا حول تعريف الكارثة وكيفية إدارتها والاستجابة لها مشيرا إلى أن فهم التهديدات المتناظرة وغير المتناظرة وإيجاد استجابة طويلة الأمد هو الحل الأمثل لمواجهتها، كما تمنت في نهاية حديثها على أن يتضمن المفهوم الاستراتيجي الجديد لدول حلف شمال الأطلسي والذي صدر عن القمة المزيد من التركيز على النهج الشامل الذي يربط العمل العسكري والمدني للاستجابة بشكل فعال مع إدارة الأزمات.
اختيار المشاقبة للمشاركة في أعمال القمة للقادة الشباب أتى بعد الموافقة على الورقة البحثية التي تقدمت بها للجان المنظمة للقمة لما لها من أهمية في مناقشة القضايا المطروحة والتي تم اختيارها ضمن عدد محدود شاركوا في أعمال القمة من مهتمين وباحثين تم اختيارهم بعناية من بين 500 متقدم من مختلف دول العالم والوحيدة من الوطن العربي، وقد كان للمشاركين فرص الالتقاء والحوار مع كبار القادة السياسيين والعسكريين من دول الحلف الذين شاركوا القادة الشباب جلساتهم وتبادلوا معهم الأفكار كما تم اختيار المشاقبة ضمن 10 مشاركين للقاء مع السيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي Anders Fogh Rasmussen.
المشاقبة الحاصلة على درجة الماجستير في علم الحرب والسلام وإنهاء الصراعات من جامعة فيلنوس في ليتوانيا ومن المهتمين في البحث في قضايا السلام وإنهاء الأزمات الدولية وهي تعمل حاليا في الجامعة الهاشمية، بوظيفة ذات مساس مباشر بالمجتمع المحيط بها.