في زمن قيامة المسيح من بين الأموات استقبلت رعية مار جرجس الحدث كفن من صلب ومات من أجل خلاص البشرية. أحب يسوع البشر وقدّم نفسه من أجلنا، واليوم ومع إقتراب عيد الفصح نتلمّس المصلوب الذي بقي حياً عبر الكفن الذي كان زار بيروت بنسخته عن كفن المسيح الموجود في مدينة تورينو الإيطالية، ويجول على بعض المناطق اللبنانيّة، وهو الذي يحمل علامات الموت والدم والعذاب والقيامة.
"الكفن الموجود في رعية مار جرجس الخريبي في الحدث يعدّ أثراً ملموساً من الله الّذي غيّر التاريخ". هذا ما يؤكده الطبيب شربل ساسين والذي أجرى دراسات كثيرة على الكفن، مشيرا الى أن "أهميته أنه يحمل علامات العذاب والصلب والقيامة التي تتجسد بصورة وجه المسيح المطبوعة عليه"، مشددا على أن "لا تفسير علمي أبداً لوجود هذه الصورة على الكفن وأكثر من ذلك علمياً لا يمكن لأحد إذا أراد أن يطبع أو يرسم مثلها أن يفعل ذلك".
يلفت شربل ساسين الى أن "كفن المسيح الأصلي وصل الى تورينو عام 1578. ففي العام 528 انتقل الى القسطنطينية وفي العام 1204 سرق ومن العام 1204 الى 1553 لم نكن نعرف أين كان، وظهر في فرنسا في منطقة اسمهاlery وفي العام 1578 وصل الى تورينو حيث هو اليوم موجود في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان"، مشددا على أن "الهدف من الموضوع التأكيد على أن يسوع حقيقة وموته وقيامته أيضاً حقيقة تاريخية".
بدوره خادم رعية مار جرجس الخريبي الأب دوري فياض يشير عبر "النشرة" الى أن "الأهمية الروحية أن تفاصيل الكفن تعبّر عن الآلام التي عاشها المسيح، إضافة الى أنه يرمز الى قيامته من بين الأموات"، مضيفاً: "يسوع ترك لنا في عصرنا هذا دليلاً ملموساً على قيامته من بين الأموات والدليل هو الكفن ويعتبر أيقونة المتألم والقائم".
إذاً إستقبلت بيروت كفن المسيح في زمن أشدّ ما يحتاج فيه الإنسان الى القيامة الحقيقية التي تتجلى بالخلاص الروحي!.
للاطلاع على البوم الصور كاملااضغط هنا