رأت صحيفة "التايمز" أن أموال السعودية لن تخرجها من أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ولفتت الى إن الرياض تدفع عشرات الملايين لجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة من أجل تلميع صورتها. وأهم ما فعلته حتى الآن هو تعيين الأميرة، ريما بنت بندر، البالغة من العمر 44 عاما، سفيرة في واشنطن مكان شقيق ولي العهد محمد بن سلمان، البالغ من العمر 30 عاما، وتنظيم منتدى في واشنطن لمكافحة "الصور النمطية" عن معاملة السعودية للنساء.
ولفتت الصحيفة الى إن موعد تنظيم المنتدى لم يكن في الوقت المناسب لأنه تزامن مع محاكمة 11 من الناشطات من أجل رفع الحظر عن سياقة المرأة للسيارة. ويعتقد أن لجين الهذلول تعرضت للصعق بالكهرباء والتهديد بالاغتصاب من قبل أحد مساعدي ولي العهد، وهي موجودة في سجن سري.
واوضحت أنه منذ مقتل الصحفي الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في تشرين الأول على يد قتلة لهم علاقة بولي العهد، تولت شركات العلاقات العامة مهمة الحيلولة دون أن يصبح محمد بن سلمان شخصا منبوذا في العالم، فهو لم يعد غير قادر على زيارة أوروبا وكندا والولايات المتحدة فقط، بل إن الأبواب أوصدت في وجهه في الجزائر والمغرب وأندونيسيا وماليزيا. ويتمنى السعوديون أن تفعل الأموال فعلتها ككل مرة، ويعود سريعا إلى الواجهة. واوضحت أن السعوديين اكتشفوا أنه لا يمكن أن تقتل كاتبا موظفا لدى مالك أمازون، جيف بيسوس، الذي يملك أيضا "واشنطن بوست" وتتوقع أن تفلت من العقاب.
فقد كشفت "واشنطن بوست" أن شركات أمنية أميركية دربت قتلة خاشقجي، وبينت بالأدلة أن شركات إسرائيلية ساعدت القتلة على ملاحقة خاشقجي من خلال هاتفه النقال. وتنظر الصحيفة في ضلوع أصدقاء السعودية الجدد في جورجيا التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الرياض حديثا، من خلال شركات متخصصة في القتل.