كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عن "إعداد "جبهة النصرة" الإرهابية بالتنسيق مع "الخوذ البيضاء"، لمسرحية استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، واتهام القوات الحكومية السورية بذلك"، معلنةً أن "الإرهابيين، جنبا إلى جنب مع المنظمة الإنسانية الزائفة الخوذات البيضاء، يستعدون لاستفزازات أخرى بهدف اتهام السلطات الشرعية باستخدام المواد السامة ونتحدث هذه المرة عن إجراء تدريبات مشتركة حول تغطية الأحداث في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تمارين عملية على التخلص من عواقب استخدام المواد السامة".
ولفتت إلى أنه "على الرغم من الصعوبات الموضوعية، فإن عودة اللاجئين السوريين تحافظ على اتجاه إيجابي ثابت، فكل يوم، يصل حوالي ألف سوري إلى البلاد من الخارج. وتبذل السلطات السورية بدعم روسي جهودا نشطة في استقبال اللاجئين العائدين من أكثر من مكان"، موضحةً أن "الجانب الروسي يواصل أيضا العمل المنسق بشأن إعادة توطين معسكر الركبان للاجئين، إذ تم منذ شباط الماضي، نقل أكثر من 3.5 ألف شخص من هناك إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة وإذا بقيت المعدلات الحالية للخروج من المخيم، فيمكن أن يتركه ما يصل إلى 60-70 في المئة من سكانه في وقت قريب".
وأعربت زاخاروفا عن "أسفها لاستمرار تدهور الوضع في مخيم الهول للاجئين"، مشيرةً إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية التي ترعاها الولايات المتحدة غير قادرة على مواجهة الوضع. بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للمعلومات الواردة، لا تزال هناك عقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المخيم، ويشترط المسلحون على اللاجئين دفع أموال للسماح لهم بمغادرة المخيم".
ورحبت زاخاروفا، بـ"انعقاد اللجنة الحكومية السورية العراقية في دمشق بعد انقطاع دام ثماني سنوات" كما رحبت بـ"تكثيف العلاقات الاقتصادية بين سوريا وجيرانها العرب"، معتبرةً أن "استعادة العلاقات التي قطعها الصراع هي عملية طبيعية وموضوعية، وتشير إلى نهاية المواجهة المسلحة وبداية تطبيع الحياة في البلاد".
.