حذر علماء من وقوع كارثة جديدة، تزيد كثيرًا بخطورتها على الانفجار الذي وقع في المفاعل النووي السوفيتي تشيرنوبيل عام 1986، التي تعتبر أسوأ كارثة نووية حدثت في العالم وأودت بحياة الآلاف نتيجة لتعرضهم لجرعات كبيرة من الإشعاع.
وأوضح علماء متخصصين بالأوبئة، أن أمراضًا تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، محبوسة داخل الجليد يمكن أن تنطق مجددًا بسبب تغيرات المناخ التي تحدث في مناطق عدة في العالم، ومنها روسيا.
وتشهد مدن روسية بنيت فوق التربة الصقيعية درجات حرارة مرتفعة يمكن أن تدمر بنيتها التحتية، وتعيد إحياء الجمرة الخبيثة.
والتربة الصقيعية هي طبقة سميكة من التربة تحت الأرض والتي ظلت مجمدة لمدة تزيد عن عامين، علمًا أن نحو ثلثي الأراضي الروسية تتكون من التربة الصقيعية، التي يصل عمقها إلى مئات الأقدام.
وفي بعض أجزاء روسيا تعرف الجمرة الخبيثة باسم "الطاعون السيبيري"، ويمكن أن تنمو بكتيريا الجمرة الخبيثة بصورة طبيعية في التربة، وتقتل الماشية والبشر .
وبحسب خبراء، فإن الجمرة الخبيثة وغيرها من البكتيريا المسببة للأمراض قد تعود إلى النشاط، في حال حدوث ذوبان الجليد الذي يحتويها، وهو أمر يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وفق ما نقل موقع "فوكس نيوز".
وحدث بالفعل تسمم واسع النطاق في روسيا بسبب الجمرة الخبيثة قبل نحو 70 عامًا، وارتبط حينها بارتفاع درجات الحرارة.